واصلت اللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية البارحة عقب أربع ساعات عاصفة فشلها في إصدار القرار الذي كان منتظرا بمنح نقاط مباراة النصر السعودي ومستضيفه الوصل الإماراتي وإعلان تأهل الأول للمباراة النهائية للبطولة الخليجية الخامسة والعشرين للأندية أمام قطر القطري، وقررت بدلا من ذلك الهروب إلى سويسرا وإحالة ملف القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ال(فيفا) عن طريق الاتحاد البحريني كوسيط قانوني لعدم اعتراف ال(فيفا) بالاتحاد الخليجي، وذلك ليبت الاتحاد الدولي في القضية ويعلن رأيه فيها، وأعلنت في الوقت نفسه تأجيل المباراة النهائية إلى حين وصول رد ال(فيفا). وكانت مداولات ساخنة قد شهدها الاجتماع الذي احتضنه مقر الاتحاد البحريني بمدينة عيسى وشهد غياب سلمان آل خليفة رئيس اللجنة بسبب عارض صحي لازمه في ألمانيا ورأسه البحريني أحمد النعيمي (قبل أن يترك مقعده للكويتي ناصر الطاهر عند بدء مداولات القضية والتصويت، وفي حضور ستة أعضاء آخرين هم فيصل العبد الهادي (السعودية) وعلي السنداوي (البحرين) وراشد الزعابي (الإمارات) وصالح الفارسي (عمان) وسعود المهندي (قطر) بجانب ميرزا محمد الأمين العام. الاجتماع المغلق الذي انتظر الصحافيون ورجال الإعلام نتائجه ساعات طويلة بالخارج وسط ترقب كبير انقسم في داخله إلى ثنائيات بعد أن وقف المندوبان الإماراتي والقطري إلى جانب الوصل، فيما صوت المندوب البحريني إلى جانب النصر وامتنع مندوبا عمان والكويت عن التصويت، وكان المندوب الإماراتي راشد الزعابي غادر القاعة أثناء الاجتماع في حالة أشبه بالهياج صفع معها بوابة الخروج تبعه مندوب قطر المهندي وأجريا عددا من المكالمات قبل أن يعودا من جديد لمواصلة الاجتماع. وحسب ما جاء في تصريح العبدالهادي فإن أعضاء اللجنة وصلوا إلى طريق مسدود بعد أن اختلفوا حول الطلب الذي قدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنح النصر النتيجة استنادا إلى مواد اللائحة وكان ذلك سببا رئيسيا في رفع القضية إلى الاتحاد الدولي الملزم للطرفين. فيما أكد أحمد النعيمي الأمين العام للجنة التنظيمية أن قرار رفع الموضوع إلى ال(فيفا) كان حتميا بعد اختلاف الآراء .وأضاف “ناقشنا قبل اتخاذ القرار مسألة أن الاتحاد الدولي لا يعترف بالبطولة ووصلنا إلى رأي وهو إرسال الخطاب من قِبل الاتحاد البحريني موقعا من جميع الاتحادات الخليجية”. وكانت مباراة إياب النسخة الخامسة والعشرين من بطولة الأندية الخليجية التي جمعت الوصل وضيفه النصر على ملعب زعيبل بدبي شهدت أحداثا مؤسفة عندما هبط عدد من مشجعي الفريق المضيف لأرضية الملعب وأوسعوا أحد طاقم الجهاز الطبي النصراوي ضربا وعددا من لاعبي الفريق الذين هرعوا لإنقاذه محدثين فوضى في الملعب كانت كافية لإصدار قرار يمنح النتيجة للفريق الضيف أو إعادتها بلا جمهور على أقل تقدير وهو ما لم يحدث.