تمتمت قبل أن تتكئ على حجر الذكريات طفل كبير وقد كبّلته الآهات عمدا ألا يرى سوى عذاباتٍ ففُك القيد عن شيخ ٍ ضرير آه وآه من الكثير أسرابٌ من الراحلين سهد وليل تعتصر ذاك الحزين فؤاد يبكي مغتصا من ظمئه فلم يجد القهر شيئا يناسبهُ إلا النبض ليستكين أواه يا عمري.... وما تبقى لتلك الأحلام الثكلى ووجه صغير توردت به الآمال حبلى كوخ وقد علّه بارد ريح فأحدثت أخشابهُ صريرا فغضبُ الأجواء أبدا لا يستريح فبكى الكوخ وناحت الأخشاب تجمدا شفاه حزينة أعياها الارتماء على الجليد مناها أن تلتقط خيط شمس دفيء لتقتات منه وتهيم هدوء صاخب تسمع الأنام منه تكلم الجوامد حب كبير ارتعب من هذيانه فأسدل الليل ستاره لما تبقى لأمسياته إلى متى؟! وكيف حالي والرؤى فصبرا ينظر للسماء ووفاء بأحواله الدواء وكم وكم زادني الشوق حكاية وعند ومن ولن يسلبني اليأس إرادةً تمتمة اتضحت ملامحها وتَمْتَمتْ بجميعي وتمتمتُ بها عزف للكمان أرّق بأوتاره من كان بالمكان إعياء للحضور وعيون ائتلقت حبا وجنونا تضوع الزهر واختنق الجميع وابتدأ السهر تمتمة أودت بعمري حزن وكفرتُ عن ذنب لم أقترفه أبدا. أنفاس