تتجه الأنظار اليوم إلى قمة الجولة ال31 من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم عندما يستضيف فريق روما الأول لكرة القدم نظيره إنتر ميلان على الملعب (الأولمبيكو). وستحدد المباراة بصورة كبيرة مسار اللقب لكون اللقاء يجمع بين الإنتر المتصدر بفارق أربع نقاط عن وصيفه روما. ويعتقد النقاد في إيطاليا أن روما وحده قادر على منع الإنتر من إحراز اللقب للمرة الخامسة على التوالي، لأن فريق العاصمة نجح في قلب تخلفه عن إنتر في مطلع الموسم الحالي من 14 نقطة إلى أربع نقاط فقط. وكان روما استهل الموسم الجاري بقيادة مدربه لوتشيانو سباليتي بشكل سيئ للغاية، حيث تعرض الفريق لخمس هزائم وتعادل في ثلاث مباريات في أول عشرة لقاءات، فتمت إقالة المدرب واستعانت إدارة النادي بكلاوديو رانييري منتصف نوفمبر الماضي عندما كان الفريق يواجه خطر الهبوط ويتخلف عن إنتر ميلان بفارق 14 نقطة. ومنذ تعيين رانييري مدربا، يعد روما أفضل فريق في الدوري، وإذا قدر له الفوز على إنتر فإنه سيخطو خطوة كبيرة نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 2001 عندما توج بقيادة المدرب القدير فابيو كابيللو والهداف الأرجنتيني جابريال باتيستوتا. وأكد رانييري أن فريقه بلغ هذه المرتبة بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون وقال: “تواجدنا في هذه الوضعية هو ثمرة جهود مضنية وتضحيات كبيرة بذلها اللاعبون”. وأضاف “ندخل الأمتار الأخيرة من البطولة وسنخوض مباراة الموسم ضد إنتر ميلان القوي جدا”. وتحمل المباراة ميزة خاصة لرانييري لأنه يريد إلحاق الهزيمة بمدرب إنتر البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حل مكانه في تدريب تشلسي عام 2004 وقاد الفريق اللندني إلى العديد من الألقاب المحلية على مدى سنتين ونصف السنة. وعلى الرغم من فوز إنتر الصريح على ليفورنو بثلاثية نظيفة منتصف الأسبوع، فإنه لا يقدم أفضل عروضه على الصعيد المحلي ولم يفز إلا في مباراتين من مبارياته الثماني الأخيرة. واعتبر مدافع الإنتر الكولومبي إيفان كوردوبا أن فريقه يواجه أقوى امتحان له هذا الموسم، وقال في هذا الصدد “ما قام به روما في الأشهر الأخيرة يستحق الاحترام، لقد عاد إلى أجواء المنافسة على اللقب بشكل لافت. ندرك تماما قدرات روما وسنبذل قصارى جهودنا كي لا يخرج بنتيجة إيجابية”. وفي المقابل، قد يستغل ميلان لقاء القمة ليقترب أكثر من جاره، وذلك عندما يستضيف فريق العاصمة الآخر لاتسيو، وسنحت أمام ميلان فرصة اعتلاء الصدارة الأسبوع الماضي لكنه سقط في فخ التعادل على أرضه مع نابولي 1-1، ثم خسر أمام بارما في منتصف الأسبوع ليجد نفسه متخلفا بفارق أربع نقاط عن جاره، كما تلقى ضربة قوية بخسارة خدمات مهاجمه البرازيلي الكسندر باتو الذي عاودته الإصابة بتمزق عضلي، وسيغيب ثلاثة أسابيع إضافية عن الملاعب. وفي المباريات الأخرى، يلتقي باليرمو مع بولونيا، وكييفو مع بارما، وفيورنتينا مع أودينيزي، ويوفنتوس مع أتالانتا، وليفورنو مع باري، ونابولي مع كاتانيا، وسامبدوريا مع كالياري، وسيينا مع جنوة.