انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى تقرير مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس الأحد مؤكدين أن الأرقام الواردة في التقرير لا تعكس سمعة المدينة باعتبارها جهة متخصصة في البحوث العلمية والتكنولوجية. وقال الدكتور منصور الكريديس عضو المجلس إن تراجع نسبة البحث العلمي خلال الفترة من 1996 - 2006، وتراجع النشر العلمي للبحوث العلمية بنسبة 50 في المئة مؤشر خطير، ويجب العمل على وضع آليات للدفع بعجلة النشر العلمي لتلك البحوث التي تعمل عليها المدينة، لافتا إلى ضرورة إشراك القطاع الخاص في دعم البحوث العلمية وتطويرها وتبنيها. وعلق الدكتور سعدون السعدون حول مشروع تطوير حاضنات التصنيع قائلا إنه لا بد من آليات لتحفيز المبادرة لدى جيل الشباب للعمل على إيجاد مشاريع تصنيعية وإنتاجية بدلا من البحث عن العمل، وتقديم مشاريع تتيح الفرصة أمام الشباب للحصول على فرص عمل بها. وطالب الدكتور فهد العبود المدينة بتوسيع دائرة التدريب لتشمل الموظفين العاملين في القطاعات الأخرى ذات العلاقة لا أن تقتصر الدورات التدريبية على موظفي المدينة فقط. وأشار الدكتور عبدالله بخاري إلى أن أرقام العاملين في قطاع البحوث العلمية الذين يبلغ عددهم 600 موظف أي بنسبة 27 في المئة من عدد العاملين في المدينة، بينما يجب أن يكون عددهم أكبر، وخاصة أن المدينة مختصة بالبحث العلمي. وأوصى تقرير لجنة الشؤون العلمية والبحث العلمي الذي تلاه الأمير الدكتور خالد بن عبدالله آل سعود بدعم جهود المدينة بتطوير إمكاناتها البحثية فيما يخدم الأهداف الاستراتيجية للسعودية، ووضع آلية تضمن توفير المعلومات الخاصة بمؤشرات العلوم والتقنية وتحديثها، ودراسة أسباب ركود النشاط العلمي ووضع خطة علمية للارتقاء به. كما ناقش المجلس تقرير الهيئة العامة للمساحة، حيث أوصت لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بتفعيل قرار مجلس الوزراء بالإسراع بضم جميع الأجهزة العاملة في مجال المساحة والخرائط إلى الهيئة العامة للمساحة، ووضع خطة وطنية وجداول زمنية في مجال المسح البحري والخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية لسواحل وموانئ السعودية وتوفير الدعم اللازم لذلك، وغيرها من التوصيات. كما استكمل المجلس مناقشة تقرير مصلحة الجمارك.