اشتعلت حرب كلامية بين إدارة نادي نجران بقيادة رئيسها مصلح آل مسلم وعلي برمان عضو شرف النادي ورئيس لجنة الاستثمار في الهيئة الشرفية بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري أندية الدرجة الأولى وانتقاد الأخير لعمل الإدارة ومطالبته برحيلها. وطالب علي برمان بأن يمتلك مصلح آل مسلم الشجاعة ويستقيل بعد تخبطاته الإدارية من تعاقدات فاشلة ومدربين مفلسين ومشكلات مع الشرفيين والتي أدت إلى سقوط الفريق للدرجة الأولى، وبيّن أن الشخص المناسب لتولي الرئاسة هو رجل الأعمال علي حمد حمرور الذي يمتلك مقومات النجاح بصفته أكبر رجل أعمال في المنطقة وشخص معروف وداعم للرياضة، شريطة أن يشكل مجلس إدارته من رجال الأعمال والرياضيين والإداريين والمحنكين وأصحاب الحكمة والجماعية في اتخاذ القرار، وهو ما يفتقده المجلس الحالي الذي يعتمد إداريا على شخص واحد هو خالد وتيد، وفنيا على الحسن اليامي. وقال برمان: “مصلح آل مسلم اشتكى لأمير منطقة نجران ونسي أنه وإدارته عكروا أجواء فرحة أهالي نجران بالذكرى الأولى لتعيين الأمير مشعل بن عبدالله أميرا للمنطقة بإهدائه هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى”. وحول اجتماع شرفيي نجران وتصريح عوض آل قريعة رئيس المجلس بدعم المجلس للإدارة قال برمان: “اجتماع فاشل حضره شخصان وتجاهل 33 عضوا شرفيا في المجلس بسبب استغلال إدارة آل مسلم لطيبة ونزاهة وكرم ابن قريعة لتسيير مخططاتهم في البقاء”، مشيرا إلى أنه ليس عدوا لرئيس نجران إلا أنه سيستمر في مبارزته حتى يرحل طواعية لأن نادي نجران ملك للجميع ومصلحته ومصلح صنع فراغا بين أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة بسبب مركزيته وتفرده بالقرار وعدم تقبله للرأي الآخر وتجاهله للمجلس الشرفي الذي دعمه وبات يتصرف من رأسه في موضوع التعاقدات الفاشلة التي أسقطت الفريق. وحول اتهام رئيس النادي له بعدم الدعم ووقوفه ضد كرة القدم من خلال ما ينسب له بقوله: “لن أضيع فلوسي لخبلان يطاردون الكورة”. قال برمان “يكفيني فخرا أن نادي نجران زارني وهو في الدرجة الأولى وفي رصيده 80 هللة وخرج من عندي ب80 ألفا، وجاء مصلح ودعمته كما دعمت بقية أندية الوطن ثم يبدأ في اختلاق الأكاذيب علي، فأنا أقدّر الرياضة ومثل هذه الجملة لا تصدر مني”. وطالب برمان إدارة آل مسلم بتقديم كشوف شفافة بمصروفات ومداخيل النادي خلال فترة رئاسته ويثبت أن إدارته سددت رسوم العضوية الشرفية في نادٍ، جانبه المالي والمحاسبي معدوم، وتمتلك إدارته حسابين بعكس بقية الأندية، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مصير الأموال، وسأل برمان عن سبب عدم تنفيذ قرارات الاجتماع الشرفي الأول. وكانت إدارة نادي نجران برئاسة مصلح آل مسلم قد أصدرت بيانا تقول فيه إن موضوع علي برمان عضو شرف نادي نجران على طاولة الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران وذلك من جراء تطاوله المتكرر على إدارة النادي في الصحف اليومية وتقليله من مجهوداتها، وقالت إدارة النادي في بيانها الذي وزعته على الصحف إنها كمنظومة تعمل لأكثر من سبع سنوات قدمت الجهد والعمل الذي تكلل بإنجازات فخرية لنادي نجران لم يسبق أن تحققت منذ أن وضع حجر الأساس، أما علي برمان فإنها ليست الأولى ولا الأخيرة التي يتطاول فيها على نادي نجران الكيان لحبه للظهور الإعلامي وإطلاق التهم، ولم يكتف بذلك بل أطلق الشائعات ومنها أنه قدم لنادي نجران عرضا إعلانيا بعد مباراة نجران والهلال، وبعد تقصي الأمور من إدارة النادي ثبت عدم صحة هذا العرض منه، كما أنه صاحب المقولة المشهورة “لن أضيع فلوسي لخبلان يطاردون الكورة”، وهذا دليل كبير على أنه من الذين يتبعون مصالحه الشخصية رغم أنه كان أحد الداعمين الفاعلين وعضو شرف في نادي النهضة قبل قرابة خمس سنوات، واختتم البيان بأمل من الله ثم من أصحاب القرار ردع آل برمان على ما يفعله من تصرفات لا تخدم رياضة المنطقة بل تزيد من الاحتقان والبلبلة بين أعضاء الشرف وكل من يريد أن يخدم الرياضة والرياضيين في منطقة نجران.