اشتكى عدد من سكان أبها تأخر عمليات الصيانة والترميم لبعض المساجد القديمة والمتهالكة؛ ما أدى إلى انتشار المساجد الجاهزة التي تعتمد على ال(هناقر) وذلك في الأحياء الفقيرة، وطالب الأهالي بضرورة الاهتمام بالمساجد حتى لا تسقط على المصلين. ويقول عبدالله العسيري إن المساجد الجاهزة منتشرة بشكل كبير، وذلك يعتبر مؤشرا على وجود تقصير لدى وزارة الشؤون الإسلامية التي يجب عليها التحرك وحث أهل الخير على بناء المساجد وتشييدها، متمنيا أن تتلاشى تلك النوعيات من المصليات لأنها غير مريحة ولا يقصدها إلا أعداد قليلة من المضطرين. فيما ضرب المواطن سعيد أحمد المجاور مثلا بأحد تلك المساجد المهملة بمسجد قديم بحي النميص في أبها أنشئ عام 1403ه، ويطالب الأهالى منذ سنوات بإعادة بنائه قبل أن ينهار على رؤوس المصلين لكن لا حياة لمن تنادى.. ويتساءل: “كيف ننشغل ببناء بيوتنا في هذه الحياة الفانية ونهمل بيوت الله في الأرض؟”. وبعرض مطلب الأهالي على الدكتور عبدالله بن حميد مدير فرع وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بعسير قال: “إن هناك برامج عناية بالمساجد عن طريق الفرق الشرعية والميدانية، وإن الفرع يشرف على 10557 جامعا ومصلى وأنجز نحو 415 وقفا من حيث الإحداثيات وتحديد الزوايا، وهناك أكثر من ثمانية آلاف وقف على مستوى المنطقة جار العمل على رعايته وتنميته”. وعن المناشط الدعوية أشار ابن حميد إلى أن الفرع نفذ 6431 منشطا دعويا العام الماضي. وعن مساجد الصنادق والهناقر، أشار إلى أن المشكلة تكمن في الأرض التي لم تسلم للفرع، وقد يكون هناك نزاع عليها لكن الفرع جاهز لاستقبال أي أرض مناسبة وإقامة مساجد عليها انطلاقا من الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة.