دق الزلزال الذي ضرب شرق تركيا أخيرا وأدى إلى مصرع 51 قتيلا ناقوس الخطر بمدينة إسطنبول المهددة بزلزال عنيف وأثار الرعب وسط سكانها (15 مليون نسمة) خاصة أن غالبية المساكن غير مبنية بأساس مقاوم للزلازل. ويتفق خبراء الزلازل الأتراك والأجانب على أن إسطنبول مهددة بهزة أو عدة هزات بقوة تراوح ما بين 7.2 و7.4 درجة في العقد المقبل من واقع الصدع الذي يمر على بعد 20 كلم جنوبالمدينة. ونشرت الصحف التركية مجددا لائحة الهزات الأرضية ال11 التي ضربت البلاد منذ مطلع الثلاثينيات مشددة على الهزات التي ضربت في 1999 شرق إسطنبول موقعة 20 ألف قتيل. وقال الجيوفيزيائي سينان أوزرين من جامعة إسطنبول التقنية لوكالة فرانس برس: “الجميع في إسطنبول يعلمون أن المخاطر كبيرة لكن ظاهرة بناء المساكن بشكل رديء مستمرة”. وبحسب دراسة وضعتها الغرفة التركية للهندسة المدنية ونشرتها صحيفة حرييت وعرضت الأسبوع الماضي في البرلمان التركي، قد يتعرض 150 ألف شخص للموت ويبلغ عدد الجرحى 200 ألف والمباني المدمرة 300 ألف خلال أي هزة. واستنادا إلى هذا السيناريو سيصبح 400 ألف شخص دون مأوى و86 في المئة من مستشفيات المدينة مهددة بالانهيار.