يا جماعة الخير، التالي ليس ضمن أسطوانة (الغرب أحسن مننا) المشروخة، لكن الحق يجب أن يُقال, فالمطار واجهة البلد الحضارية، عندما نذكر لندن فإن أول ما يتبادر بالذهن هيثرو, وفي دبي نتذكر مطارها الدولي، و (حنا) الله يخلف. ولقد وصلت إلى مطار الملك خالد للأسف من هيثرو مباشرة، ولكُم تخيُّل الصدمة التي واجهتني، فبعد الهدوء والنظام أثناء إجراءات التفتيش والدخول الهادئ إلى لندن، وبعدها الاصطفاف بالدور (طبعا هذا طلسم في ثقافتنا) للحصول على تاكسي بكل سلاسة، ولكن بعد عودتي لمطارنا العريق، وبعد انتظار ممل وصلت حقيبتي من الطائرة التي لا تبعد سوى أمتار قليلة، وليتني وجدتها مباشرة، بل اضطررت إلى البقاء لنصف ساعة، أبحث عنها لأجدها (ملقاة) على الأرض، بعد أن أنزلها أحدهم ولم يُعدها إلى السير, ويأتي دور الجوازات بعدها وبعد كل ذلك وجدت نفسي مجبرا على اتباع مبدئي المعروف (مباراة الساس) حتى لا أقع في المتاعب.