كشف هاني العويض حارس فريق الفيصلي المنتقل من القادسية أن فكرة الاعتزال تراوده، مبينا أنه سيبت هذا الأمر آخر الموسم الجاري بنهاية إعارته مع فريق الفيصلي، وكشف أن ظروفا خاصة أجبرته على الرحيل، وأكد أن عبدالله الهزاع رئيس القادسية ووليد الناجم إداري الفريق ساعداه وسهّلا له أمر انتقاله، ووصف العويض دوري الدرجة الأولى بأنه عجيب ومجنون وغريب، معللا ذلك بأن النتائج فيه غير ثابتة وتتقلب بحسب الظروف، كما تطرق إلى فريقه القادسية، مطالبا جماهيره بالوقوف مع الفريق حتى ينافس على البقاء، مرجعا النتائج المتواضعة التي قدمها القادسية مطلع الدوري إلى تغيير المدربين التي أربكت النادي.. كما تحدث عن الكثير من الأمور التي تخص ناديي الفيصلي والقادسية ومسابقة الدرجة الأولى وأشياء تخصه في هذا الحوار.. فإلى ثناياه. فضلت الانتقال إلى الفيصلي بعد مفاوضات امتدت إلى أكثر من ثلاثة أسابيع بين إدارتي الناديين، رغم العروض الأخرى، وكان الاختيار أمرا صعبا، ولكني قنوع جدا بهذا الاختيار. وما الأندية الأخرى التي فاوضتك؟ لا أفضل ذكر أسمائها؛ لأن الحديث عنه ليس مجديا بعد حسم الأمور، وأنا أشكرها على طلبها لي، واثنان منهما مشاركان في دوري زين، ومثلهما من الدرجة الأولى، غير الفيصلي الذي وقعت معه إعارة حتى نهاية هذا الموسم. هل فضلت الفيصلي لأن أندية دوري زين السعودي للمحترفين غير جادة؟ لا بالعكس، كانت العروض جادة جدا واستمرت المفاوضات إلى ما قبل توقيعي بيوم، ولكني رجحت الفيصلي؛ لأنه فريق طموح ولديه رغبة قوية في العودة إلى الأضواء، بدليل احتلاله صدارة دوري أندية الدرجة الأولى وبفارق كبير عن الوصيف، وأشعر بأني سأسهم معهم في هذا الإنجاز وأحس دوما بأني سأقدم لهم ما يفيدهم. في العام الماضي تدربت مع الفتح إلا أنك لم توقع معه، ما السبب؟ هذا يعود إلى اختلاف أعضاء الشرف بنادي القادسية حينها حول انتقالي إلى الفتح من بقائي، وكان جاسم الياقوت رئيس النادي موافقا على انتقالي، إضافة إلى عدد من أعضاء الشرف، إلا أن البعض الآخر أبدى معارضة الأمر؛ لذا عدت أدراجي وبقيت مع القادسية، الذي سأعود إليه حين انتهاء إعارتي الحالية مع الفيصلي، وأعلنها للمرة الأولى أنه قد تكون الثلاثة الأشهر التي سأقضيها مع الفيصلي حاليا الأخيرة لي في الملاعب. ولماذا تكون الأخيرة؟ أنا أقول قد تكون الأخيرة، وليس الأمر في حكم المؤكد؛ لأن رغبة اعتزال الكرة تراودني أحيانا بعد مسيرتي الطويلة التي قضيتها مع الملاعب ابتداء من الفتح ومن ثم الاتحاد فالتهامي والقادسية وحاليا الفيصلي، والحمد لله خلال مشواري الطويل هذا مثلت منتخب بلادي في جميع الفئات السنية بما فيها الأولمبي ووصلت إلى المنتخب الوطني الأول رغم أني لم ألعب أساسيا، ومع أن مركزي كحارس مرمى يسمح لي بالعطاء حتى ما يقرب من خمسة أعوام مقبلة، إلا أن خيار الاعتزال المبكر سيكون واردا. لماذا يعتبر القادسية من أكثر الأندية إعارة للاعبيه؟ لا أعلم، ولكن ما يسعدني أن الفريق يعيش فترة استقرار إداري، وكذلك على صعيد المدرب يبدو أنه باق مع الفريق ويحقق معه نتائج جيدة منذ وصوله، والأهم بقاء القادسية وتحسين مركزه في الدوري. ولماذا كانت نتائج القادسية متواضعة في الدوري؟ أنا كلاعب لا يرضيني هذا الوضع إطلاقا، ولكن ربما أن هناك عوامل ما لم تساعد في تحقيق نتائج جيدة، ورئيس النادي بذل ما في وسعه لاستقطاب مدرب قدير وهو الأرجنتيني الذي عسكرنا معه ولكن لم نوفق، وسرعان ما غادر، وربما أن تغيير المدربين لعب دورا في تلك النتائج الهزيلة وأربك الفريق أيضا، لكن لا يهم ما مضى؛ فالفريق بدأ يعود بقوة إلى أجواء الدوري، وهناك جهود مضاعفة من أجل عودة الفريق إلى المستوى المأمول منه. ما رأيك في دوري الدرجة الأولى، وهل نسلم أن الفيصلي هو البطل وأول المتأهلين إلى دوري زين في الموسم المقبل؟ لعبت كثيرا في الدرجة الأولى وأعرف نظام المسابقة، هذا الموسم وفي أوله تحديدا خلال مشاركتي مع فريق القادسية في دوري زين إلا أني كنت متابعا لدوري الدرجة الأولى، وحسب وجهة نظري مخطئ من يعتقد أن الأمر قد حسم بتأهل الفيصلي إلى دوري المحترفين؛ فدوري الدرجة الأولى عجيب وغريب ومجنون، وفيه عوامل كثيرة مختلفة عن دوري زين للمحترفين، وربما ترى نفسك أنك المتصدر وأنك بعيد عن الملاحقة وأعين المنافسين ومن ثم تترنح في سلم الترتيب دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ. ما الكلمة التي توجهها إلى جمهور القادسية، وأخرى إلى جماهير الفيصلي؟ أطالب جماهير القادسية بالوقوف مع فريقها في المرحلة المقبلة والحرجة للفريق، وفي الفترة الأخيرة تحديدا فقدناهم، وزملائي اللاعبون هناك ينتظرون مؤازرتهم حتى ينافسوا على البقاء. ولجماهير الفيصلي أقول إن شاء الله أسهم بفاعلية حتى يصعد الفيصلي الذي تعمل إدارته بجد من أجل ذلك. بماذا تختم هذا الحوار؟ أشكر عبدالله الهزاع رئيس القادسية الذي قدّر ظروفي الخاصة، وسمح لي بالانتقال إلى الفيصلي، وإدارة نادي القادسية عموما قدمت لي أشياء كثيرة، وأتمنى أن أقدم هنا المستوى المأمول، كما لا يفوتني أن أشكر إداري القادسية الناجح وليد الناجم الذي كان بحق أكثر من يبعث الراحة في نفوس اللاعبين، وشخصيا ساعدني كثيرا في موضوع انتقالي وكان حلقة الوصل بيني وبين إدارة النادي، وهو دائما ما يذلل الصعاب للاعبين وهذا سر استمراره مع الفريق حتى مع تعاقب الإدارات على النادي.