* الجميع يعرف تماما الجهد الكبير والجبار الذي قام به الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر خلال فترة تكليفه الماضية قبل أن تتم تزكيته أخيرا لكرسي الرئاسة أمس الأول. * مما أعطى دلالات إيجابية على أن النصر قادم على مرحلة انتقالية قوية سوف يكون لها أبعاد مميزة في تاريخ النادي ومستقبله، وكسب ثقة رجالات النصر ليكون رجل المرحلة القادمة للنادي. * ولعل عدم ترشيح أي محب لكرسي الرئاسة كان أكبر دليل على أن الاتفاق الشرفي جماعي لترشيح الأمير فيصل وبالتالي تزكيته لهذا المنصب دون مزاحمة آخرين. * ومن هذا المنطلق فإن المرحلة القادمة تتطلب من الأمير فيصل الكثير من التركيز في العمل ومضاعفته من أجل تحقيق النتائج التي يأملها كل محب لنادي النصر. * الميزانية المعلنة (120 مليون ريال) في الجمعية العمومية غير العادية ضخمة جدا قياسا بالأندية الأخرى وبعجز يصل قرابة الأربعين مليون ريال، أعتقد أن الأمر يتطلب مراجعة بشكل أكثر قبل القدوم على مثل هذه الخطوة. * إلا إذا كانت إدارة النصر ستدخل في صفقات محلية قوية لجلب لاعبين مميزين للفريق وإدخال مبالغ تلك الصفقات من ضمن الميزانية العامة للنادي، فهذا أمر آخر. * كما أن إعلان الأمير فيصل بتكفله الكامل بتغطية العجز المتوقع في الميزانية القادمة للنادي يعطي مؤشرات إيجابية بأن هناك اطمئنانا كاملا على مسيرة النادي الموسم المقبل، وأن هناك من يدعم مسيرة النادي بالجهد والمال، وهذا لم يكن موجودا في السابق ولم نعهده من الرؤساء السابقين. * أتحدث على قيمة الدفع والإنفاق على النادي خلال موسم واحد فقط، وأجزم أنكم تشاطرونني الرأي. * إضافة إلى الحماس منقطع النظير الذي أبداه الرئيس الجديد أصاب جماهير النادي ومحبيه بالارتياح والتفاؤل. * ولكن هذا لا يكفي مطلقا، فلا بد من وقوف أعضاء الشرف جنبا إلى جنب مع الرئيس ودعمه ماديا ومعنويا، أيا كان الدعم، فتأكد أنه سيكون له المردود الإيجابي للنادي وألعابه. * وكذلك يجب أن يعي بعضهم أن الجماهير النصراوية تفرق تماما بين العضو الداعم والعضو الذي يبحث عن فلاشات وسائل الإعلام والبهرجة الزائفة. * ومن خلال ما تداولته وسائل الإعلام المختلفة حول الخطوات التي تنوي إدارة النادي الجديدة اتخاذها للموسم المقبل مثل التعاقد مع مدرب للفريق خلفا للمدرب الحالي الأورجوياني خورخي دي سيلفا، الذي لا يجد القبول لدى الكثير من النصراويين وعلى هرمهم الرئيس. * وبرز اسم المدرب الإيطالي زينجا الذي أعلن من طرفه في برنامج (في المرمى) صحة التعاقد مع الفريق الأصفر، فيما نفته إدارة النادي علنا وفي البرنامج نفسه. * ومن المرجح أن تكون وجهة النادي القادمة نحو المدرب (القضية) الذي أشغل الرأي العام في خروجه المفاجئ، وكذلك آلية رجوعه فيما لو رجع، بالطبع أنا أتحدث عن المدرب الأرجنتيني باوزا. *لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن مثل هذه المواضيع، فهناك مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على الأبواب، وهي الأهم في الطرح والمناقشة. * مبروك للأمير الشاب فيصل كل هذا الحب والاتفاق من رجالات النصر ومحبيه، ومبروك للنصر أن يكون الرئيس رجلا بمواصفات خاصة مثل الأمير فيصل بن تركي. فاصلة... يخسر الناس معظم الفرص التي تواجههم، لأنها تأتيهم دائما بملابس العمل، فلا توجد فرص مجردة من الجهد إلا في الأحلام، ولا يقابل الفرص في الأحلام إلا النيام. توماس أديسون