لكمات خطافية لم تكن من قبضة الملاكم محمد علي كلاي أو اليمني نسيم حميد، لكنها أقوى بكثير، يتلقاها نادي (الوطن) من أعضاء مؤثرين ومرتزقة يعملون في السر والعلانية، كل ما في الأمر حرب شرسة لم يعتدها الجمهور الرياضي منذ ولادة العميد الأولى تدور رحاها من أجل فلاشات. والإنجازات خلطت الحابل بالنابل وجعلت جمهور الاتحاد يعيش حالة من الذهول والحيرة فيما يدور ويحدث علانية دون خجل أو مراعاة لمشاعر الجماهير الرياضية. ما يحدث للاتحاد بعد تولي المرزوقي إدارة النادي نتاج التضخيم الإعلامي والتجييش الخاص لمن جعل لنفسه مساحة كبيرة ها هو الاتحاد يعاني إفرازاتها. عاش العميد بعض أوقاته في وضع اختطاف لكل ما هو اتحادي، ربما عاشت بعض الجماهير فرحة لتلك الفلاشات والأساطير الخرافية، وكأن العميد وقتها ناد مختلف في تركيبته السابقة وكأن الشارع الرياضي غير معتاد عليها. ملايين تصرف هنا وهناك وهدايا ثمينة جعلت الأنظار تراقب ما يحدث استفاد منها أغلبية غير اتحادية، وبعضها لا يفقه في الرياضة فعاشت الأحداث واستفادت. وماذا بعد السقوط؟ لم يكن أمام تلك العناصر إلا إشعال نار الفتنة وزرع الفتن والمشاكل مع انفراط السبحة من أحداث تلك المخلفات، فخرج المستفيدون سابقا من ذلك (الهيلمان) الزائف إلى الواجهة؛ من أجل إيهام المشجع الاتحادي بأن ما يحدث في الاتحاد مؤامرة وخروج عن المألوف الخاص بهم، فصعد من صعد من المستفيدين، أعضاء ولاعبون وإعلاميون يتناوبون على الأدوار التخريبية؛ لعل وعسى أن ترجع تلك الأيام الزائفة التي نصّبتهم أوصياء على الاتحاد وهم بعيدون كل البعد عن عشق الاتحاد. أضاعوا منجزات كانت على الأبواب بدءا من كأس آسيا ومرورا بطرد أفضل مدارس التدريب حتى إخراج الفريق من آخر البطولات، عملوا بكل اجتهاد في إحداث كل ما يحدث الآن حتى يوهموا الجماهير بأن تصحيح الأمور بيد أعضاء بعينهم فقط، أما خلافهم فهم مدمرون رغم معرفتهم التامة باستحالة عودة تلك الأحلام الزائفة التي صنعت لنفسها سلطنة من خلال نادي الاتحاد. يبقى أن نقول إن العميد سيعود بعد أن يتخلص من أوهام وأفكار المدمرين بروح ومحبة جماهيره الكبيرة التي أوجدت ألمع النجوم وأبرز الشخصيات، وما هي إلا فترة فصل بين فترتين وفك اشتباك دفع ثمنها المخلصون لعشق النادي، لكنهم لن يندموا؛ فالقادم أجمل ما دام نادي الوطن لم يقف يوما ما تحت رحمة المصالح الزائفة. المرزوقي خيَّب الظن إدارة المرزوقي لم تكن في الموعد، وباختصار خيّبت ظن جماهير الاتحاد بعدم جدّيتها في اتخاذ القرارات الصارمة تجاه من تلاعب بسمعة الاتحاد من نجوم، وعدم تحجيمها لتلك العناصر الإعلامية التي أساءت إلى الاتحاد مع عدم كشفها للحقائق الخفية التي يجهلها المشجع الاتحادي ومحاولتها التهرب من المصارحة ببواطن الأمور فيما يحدث، وبهذا فإن القادم لربما يكشف الستار عن كل الأمور. آخر المشوار (عش رجب تشوف العجب).