قبضت شرطة تربة بالطائف على ستة طلاب اعترف ثلاثة منهم بمسؤوليتهم عن الحريق الذي اندلع في مدرسة الحشرج المتوسطة والثانوية، وأتى على غرفة (الكنترول) حيث تحفظ أوراق إجابات الامتحانات التي قدمها الطلبة خلال الأسبوعين الماضيين، كما أحرقوا كمبيوتر المدرسة الذي يحفظ درجات الطلاب ومعلوماتهم الإدارية. واتضح أن الثلاثة الذين اعترفوا هم من طلاب المدرسة ورسبوا في عدد من المواد، ووجدوا أن الطريقة الأفضل لإجبار المدرسة على إعادة اختباراتهم هو في إضرام النار في أوراق إجابات جميع الطلاب، غير أن خطتهم باءت بالفشل إثر كشف أمرهم بعد إشعال الحريق والقبض عليهم. وأشار المعترفون إلى مشاركة طلبة آخرين معهم في عملية الحرق، فوسعت الشرطة من نطاق تحقيقاتها مع المشتبه بهم من طلبة المدرسة الآخرين. وقال العميد حسين العبادي مدير شرطة تربة: إنهم يحققون حاليا مع ستة طلاب من بينهم الثلاثة المقرّين، وأضاف: «أخذنا بصماتهم وسنضاهيها بالبصمات التي عُثر عليها في موقع الحريق». وخفف سعيد أبو راس مدير إدارة التربية والتعليم بالطائف من نتائج الحريق، موضحا أن درجات وتقييم الطلاب لها أكثر من نسخة، وتحفظ في أكثر من موقع ولا يقتصر وجودها على غرفة الكنترول. وأكد: «مدرسة الحشرج تحتفظ ببيانات طلابها ودرجاتهم على (سي دي) خارجي محفوظ». ومن جهة أخرى في المدرسة ذاتها، هشّم بعض الطلاب سيارتين تعودان لأحد المعلمين في مدرسة الحشرج، وقال المعلم: إنه خرج من المدرسة فوجد سيارته مهشمة تماما أمام المدرسة، فأخذها إلى ورشة إصلاح، وفي اليوم التالي وعند خروجه من منزله وجد أن سيارة أخرى كان يستعملها لكون سيارته في الورشة، هشمت أيضا أمام منزله. وأبلغ المعلم الشرطة التي فتحت تحقيقا في الأمر.