على الرغم أننا لم ننته من موجة دبلجة المسلسلات التركية إلى اللهجة السورية، وصلت إلينا حديثا تجربة جديدة من خلال دبلجة المسلسلات الهندية، ولكن هذه المرة إلى اللهجة الخليجية، يبدو أن المشاهد العربي والخليجي بصفة خاصة مقبل على فتح شاشته لكل الجنسيات، ويبدو أن الموجتين ستأخذان وقتا طويلا حتى يتخلص منها الجمهور، الذي أبدى تحفظه على هذه التجربة.. عن المسلسلات الهندية تحدث ل”شمس” عدد من نجوم الدراما وقيموا التجربة.. تفقد المشاهد المصداقية بداية تحدث الفنان محمد بخش وقال: “من ناحيتي لست مؤيدا لهذه الفكرة سواء كانت هندية أو غيرها إلى اللغة العربية، حيث سبق أن عملتها عدة دول قبل السعودية كإيطاليا ورومانيا وعدد من الدول الأوروبية التي كانت تدبلج الأفلام والأعمال الأمريكية إلى لغاتهم ولهجاتهم، لأنه كان لديهم نوع من القومية والحفاظ على لهجتهم المحلية، كما أن تركيا كذلك دبلجت الأفلام الأمريكية إلى لهجتها التركية، ولكنها لم تجد أي تفاعل أو نجاح نظرا، لأنها تفقد المشاهد متعة المشاهدة والمصداقية والتفاعل مع أحداث العمل”. وأضاف: “من المفترض أن يكون كل شيء طبيعيا، ولا تتم الدبلجة، ويتم الاكتفاء بشريط الترجمة الذي يضع في أسفل الشاشة، لأنه ليس هناك أفضل من البرنامج الذي يظهر بالشكل الموضوعي الذي عمل عليه وأضرب لك مثالا على ذلك، أنني لو تابعت فيلما أمريكيا مثلا باللهجة الأصلية للفيلم، ومن بعد ذلك تابعته باللهجة المدبلجة عربيا سأجد هناك فروقات كبيرة في تطابق المشهد مع اللهجة”. ظاهرة ستنتهي وتابع بخش: “أعتقد أن العملين اللذين نجحا في الدبلجة نجاحا رائعا ومتقنا هما فيلما (عمر المختار) و (الرسالة)، لأنهما قيمان، وفي الوقت نفسه يطرح كل فيلم مضمونا يهم العالم العربي، لذا كانت دبلجة الفيلم دبلجة متميزة لم تفقد الفيلم المصداقية بخلاف الأعمال الأخرى التي تم دبلجتها، وفقدت بريقها ومصداقيتها، ولذا أعطيك رأيي بكل وضوح بأنني ضد دبلجة الأعمال من لغة إلى أخرى”. وحول رأيه في دبلجة الأفلام الهندية إلى اللغة العربية وهل ستجد لها مكانا قال: “لا أعتقد ذلك فالأعمال الهندية لم تجد نجاحها في الخليج إلا على طبيعتها وكل الدول متخمة بالأفلام الهندية، ومن كثرة الأفلام الهندية ومشاهدتها، أستطيع أن أقول إن هناك خليجيين يتكلمون “الهندية، وأضاف: “أعتقد أنها ظاهرة ستكون لفترة مؤقتة، وهي ظاهرة ستلحق بالأعمال الأمريكية والمكسيكية التي انتهت بظهور التركية والهندية، وحتما ستنتهي هذه الأعمال، وسيعودون إلى الأصل وهو “الاعتماد على الترجمة من خلال الشريط الأسفل للشاشة “، وهذا في رأيي الأفضل”. غير مشجعة من جهتها اعترفت الفنانة المصرية روجينا أنها من محبي الأفلام الهندية سابقا، ونظرا إلى ضغوطات الأعمال لم تعد تتابعها كالسابق، أما الدبلجة فهي من وجهة نظرها باهتة، وقالت: “لست مع دبلجة الأفلام الهندية فقد شاهدت في قنوات إم بي سي بعض مشاهد من أعمال هندية باللغة العربية، ولم أجد ما يحمسني لمتابعة الفيلم كالسابق، وربما ذلك يعود إلى أنني وصلت إلى مرحلة التشبع من مشاهدتها رغم إعجابي بها”، وأضافت: “الأفلام الهندية انتشرت في الوطن العربي لأنها تقدم قصصا مسلية، وهذا مايبحث عنه المشاهد وأغلب الأفلام الهندية “ميلو درامية”، وأعتقد أن الأفلام الهندية لا تزال متشابهة، ولا يتغير فيها سوى الفنانين، وتغييرات بسيطة في القصة والمشاهد الاستعراضية كالرقص والغنائية والمغامرات وغيرها لا تزال موجودة في كل فيلم هندي، و في مصر انتشار الأفلام الهندية المدبلجة ضعيف جدا”. الجمهور لم يتقبلها الجمهور كان لهم رأي حول الأعمال الهندية، حيث قالت مرام: “لاشك أن بوليوود سينما قوية وجميلة أحرص على متابعتها منذ أن كنت صغيرة، وما يثير إعجابي في هذه الأفلام المطاردات والرقص والغناء وملاحم الحب التي افتقدناها في الأفلام الأمريكية والعربية”. وعن دبلجة الأفلام الهندية إلى اللغة العربية قالت: “فكرة غبية” وأنا لا أتابع الأفلام الهندية إذا كانت بأصوات غير أصوات الممثلين، وهناك أفلام هندية مدبلجة عرضت على قنوات عربية، ولم أشعر بمتعة المشاهدة، لأنني أحسست أنها باللغة الأصلية للعمل يتحدثون كثيرا ولكن الدبلجة “كلامها قليل والأصوات غير ملائمة”، وهذا ما حصل إذا تابعت مشهدا مؤثرا بين ممثل وممثلة، وأعجبني المشهد مرئيا ولكن سمعيا لم يروق لي، ما جعلني أرفض مشاهدة فيلم هندي مدبلج خاصة إذا كان أبطال العمل (آشي) أو (هيرتك)”. فيما يخالف عبدالعزيز الخشمان (طالب) آراء من سبقوه وقال: “بكل بساطة لا يحلو لي متابعة الفيلم إلا إذا كان مدبلجا إلى اللغة العربية، لأنني سأجد نفسي مرتاحا من عناء القراءة حين يكون مترجما من خلال خط الترجمة”، وأضاف: “لا يستسيغ البعض مشاهدة الفيلم مدبلجا، لأنهم لم يتعودوا على مشاهدة أفلام تركية مدبلجة ولكن أنا أرى أنها تجربة مقبولة”.