استقبل أمس مستشفى الملك فيصل في الطائف طفلا في الثالثة من العمر تعرض أصبعاه السبابة والوسطى من اليد اليسرى للبتر بالكامل، وكان الطفل يلهو داخل منزل ذويه وأغلق أحد أشقائه باب الغرفة الخشبي على يده، ما تسبب في بتر اثنين من أصابعه في الموقع. وقامت والدته بالاحتفاظ بأصابع ابنها المبتورة، وبعد نقل الطفل للمستشفى تم تقديم الإسعافات الأولية له، ثم بعد استقرار أجهزته الحيوية بدأ الأطباء بإجراء جراحة لإعادة الأصبعين المبتورين إلى مكانهما. وجرى ذلك من خلال عمليات عاجلة متتابعة لإعادة الأربطة والأنسجة، ثم أعيدت الأصابع إلى مكانها الطبيعي، واستغرقت العملية بالكامل نحو ساعتين ليعود الطفل بخمس أصابع كاملة. وقدّم الأطباء الشكر لوالدة الطفل على تصرفها الصائب، على الرغم من الموقف العصيب، حيث حافظت أولا على تبريد الأصابع المبتورة لحين وصول زوجها من العمل. ولو أنها تركت الأصابع أثناء انتظارها قدوم الأب من أجل نقلهم بسيارته، لتضررت الأصابع، وربما كانت ستتعذر إعادتهما من جديد. وكانت الأم نقلت أيضا 500 جرام من دمها إلى طفلها أثناء إجراء العملية له. والطفل الآن بصحة جيدة.