بعد انقضاء شهر من محاولات التسوية، خلصت لجنة مشكّلة من إدارة الطرق بالطائف والبلدية والإمارة إلى إلغاء إنشاء محطة ميزان للشاحنات على طريق أم الدوم – المدينةالمنورة بسبب النزاعات القبلية على الأرض. وكانت اللجنة قامت بدراسة شاملة للمشروع الحيوي وتحديد موقعه ليخدم الجميع وطالب به سكان المراكز والقرى على الطريق؛ للحد من جشع تجار الحمولات الزائدة ولصوص الشاحنات المحملة، وحدّدت الموقع في نقطة التقاء الطرق لمنع أصحاب الشاحنات القاصدة منطقة المدينةالمنورة من تلك المراكز، ورأت اللجان أن يكون بعد مركز حفر كشب ليخدم مراكز أم الدوم والصاحية ونمران ومقر شنيف والحفر والزربان، وليخدم كذلك القادمين من المحاني وعشيرة، إضافة إلى العابرين عبر عفيف وثرب، ولكن باءت جميع وسائل الإقناع لهم بالفشل على حساب الموقع؛ إذ رأى كل خصم أن يكون موقع الميزان تابعا لحدوده الإدارية. وكانت مطالب مركز الزربان وحفر كشب تدور حول إدارة الميزان وتبعيتها الإدارية، ويرى سكان هذين المركزين أن إدارة الميزان يجب أن تكون موزعة على المراكز التي يخدمها، أو أن تكون إدارته تابعة للمركز الذي ستقام الميزان على أراضيه، أو إلغاء المشروع بالكامل إن لم يكن الحلان قابلين للتطبيق. وتسببت هذه الرؤى في تأجيج خلافات المواطنين ورفعوا الأمر للجهات العليا بطلب إنشاء الميزان ضمن النطاقات الإدارية لكل جهة، ولكن اللجنة حسمت الأمر أمس الأول بإقرارها إلغاء إنشاء الميزان والبحث عن موقع لا نزاع حوله لإنشائها هناك. وقال مصدر من إدارة النقل: إن هناك توجها لإنشاء الميزان بالقرب من كوبري أم الدوم، وأضاف: “إن اعترضوا أيضا على هذا الموقع فسنرفع للجهات العليا بمنعهم من الميزان تماما وليتحملوا مسؤولية ذلك”. يذكر أن أهالي القرى المتخاصمين، سبق أن رفعوا عشرات الشكاوي على مدى عدة أعوام من أجل إنشاء الميزان، لكنهم لم يتفقوا على أي شيء بخصوصه قبل أن يبثوا شكاويهم؛ ما جعل موقفهم معقدا بعد اعتماد الميزان، حيث بدؤوا التنازع حول مكانه.