لا يرى الدكتور نواف الفغم، عضو مجلس الشورى حرجا في أن تعطى العاملة المنزلية جهاز الحاسب المحمول إذا كان وفق تعليمات تحمي الأسرة من الخطر الخارجي، مؤكدا أن ذلك حق من حقوقها في التواصل مع ذويها وأقاربها، بأقل تكلفة على رب الأسرة، ويقي الكثير من الجرائم التي قد ترتكب بسبب الجوال، والأفضل في كثير من الحالات الأمنية. ويضيف: “على المسؤول عن الأسرة توفير سبل السلامة لأسرته بتخصيص أوقات معينة في إجراء المحادثة الصوتية والمرئية في غرفة لا تحدد معالم المنزل، ويمكنه رؤية ما تفعل الخادمة أمام عينيه، في الوقت الذي ستشعر فيه الخادمة بالسعادة من الخدمة التي تمكنها من التواصل مع أسرتها مباشرة”. وحذر الفغم من إعطاء الخادمة الجهاز المحمول دون رقابة، معللا ذلك بعدم معرفتها بشيء من هذه التقنية، وقال: “ينبغي على رب الأسرة معرفة مواقع الخطر في الجهاز، من تحميل صور العائلة والتي قد تكون فاضحة ويتم نشرها على مواقع الإنترنت”، مؤكدا أن الطرق سهلة في ذلك، والبرامج في تطور دائم، ويمكنها أن تتواصل مع محترفين من بني جلدتها في المنطقة نفسها التي تعمل فيها، وتحدد موقع البيت وطريقة الدخول ومكان الذهب والمال، ومواطن الضعف في المنزل، وأشار إلى أن الجوال الذي يعمل بالكاميرا لا يقل خطراً عن جهاز الحاسب المحمول الذي به كاميرا، ويمكن للخادمة تصوير ما تريد في المنزل، وإرساله للعصابة خارجه، وبإمكانها أن تدير عمليات منظمة من داخل المنزل، وكثير من القضايا تحدث في هذا الصدد، وفي النهاية تكشف الأوراق أن المتهم الأول هو الخادمة بسبب هذه التقنية غير المقيدة والمقننة.