أكد المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وشاهين السعيدان أحقية فريقي الهلال والشباب بالوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية. اللعب الجماعي وأكد عبدالعزيز الخالد أن الفريقين وصلا بجدارة إلى النهائي وهما بطبيعة الحال مؤهلان لذلك، خصوصا أنهما يمثلان البطل ووصيفه في دوري زين السعودي للمحترفين، وقال: «يمتلك الفريقان عناصر ممتازة، والخيارات عند مدرب الشباب متوافرة لوجود أكثر من نجم، حراسة الشباب مطمئنة بوجود وليد عبدالله، خماسي الفريق الأول للشباب غير ثابت، فلا نعلم على وجه الدقة من سيشارك، وأعتقد أن أي خماسي سيقوم بالواجب على أكمل وجه وسيؤدي بشكل جيد، ربما يزج مدرب الشباب بنايف القاضي وسند شراحيلي وحسن معاذ وأحمد عطيف، التوازن الدفاعي موجود لدى الفريق الشبابي، كذلك التنظيم والانضباط من قبل اللاعبين من الأمور الممتازة، ويميزهم اللعب الجماعي خصوصا عند بناء الهجمات، وليس اللعب الفردي. أما الهلال متصدر الدوري، فلديه حراسة مطمئنة بوجود حسن العتيبي، أما خطا الدفاع والوسط فيمكن القول إنهما مقنعان ومنضبطان إلى حد كبير بوجود عمر الغامدي كلاعب ارتكاز وخبرة في الوقت نفسه، وكذلك أحمد الفريدي ونواف العابد لاعبا الوسط المميزان بإمكانياتهما الفردية والجماعية وتحركاتهما الإيجابية؛ ما يصعب على الفريق الخصم الرقابة الفردية، أما خط الهجوم الأزرق فيوجد به المحياني والصويلح وربما سلمان المؤشر الذي أدى أداء جيدا في مباراة نصف النهائي أمام الأهلي، مدرب الهلال يقوم بنفس الدور الذي يقوم به مدرب الفريق الأول، البلجيكي جيريتس، خط الدفاع متوازن، وخط الوسط متمكن، وأعتقد أن كفة الجماهير سترجح فوز الأزرق وستكون دافعا كبيرا للفوز بالبطولة، وعموما أتوقع مباراة فيها ندية وإثارة». استقرار التشكيلة فيما يشير المدرب الوطني إلى أن وجود عناصر فعالة ممزوجة بين الشباب والخبرة سيرتقي بقوة المنافسة بين الطرفين في مواجهة الليلة، وقال: «أعتقد أن الفريقين يملكان إمكانيات فنية عالية بوجود وجوه شابة لها مستقبل كبير، يدعمهما لاعبو الخبرة، والفريقان متمرسان في لعب المباريات النهائية، وكلاهما مهيأ للظفر بالبطولة، هناك جوانب مشتركة للفريقين من أهمها استقرار التشكيلة وثبات طريقة اللعب في أغلب مباريات كأس الأمير فيصل، وكذلك توافر البدلاء الذين يمكن الاستفادة منهم خلال مجريات المباراة في تغيير النتيجة. وبما أن الفريقين متساويان في الإمكانيات الفنية باعتبار أن وصولهما إلى هذا النهائي يثبت بما لا يدع مجالا للشك تفوقهما الفني، لذا فإن الفاصل في المباراة سيكون في الدرجة الأولى للروح العالية والتركيز الذهني دون توتر. فنيا.. لن تكون هناك اندفاعات هجومية غير محسوبة من الطرفين على حساب النواحي الدفاعية، بل سيكون اللعب بتوازن وتعقل رغبة في عدم التفريط في نتيجة المباراة. فرص التسجيل ستكون حاضرة بقوة ربما بسبب وقوع الأخطاء الفردية المؤثرة بسبب الشحن النفسي الزائد على اللاعبين، وسيسبب ذلك بالضرورة الإجهاد البدني والذهني وقلة التركيز، لذا فإن الفريق الذي سيستغل أخطاء المنافس وترجمة الفرص، سيظفر بنتيجة المباراة. يمتاز الفريق الهلالي بتنويع اللعب في الأطراف والعمق ويعتبر اللاعبان أحمد الفريدي ونواف العابد قوة هجومية للفريق. يعيب على مدافعي الهلال التعامل مع الكرات العرضية وهي تعتبر نقطة ضعف في الفريق الهلالي سواء الثابتة أو المتحركة. التصويب من مسافات بعيدة قوة تفوق تحسب للفريق الشبابي، وكذلك وجود اللاعبين فيصل السلطان كهداف والسعران صاحب المجهود العالي، ويعاب على القوة الهجومية في الفريق الشبابي قبول أهداف مبكرة تسبب ربكة للفريق من البداية. مناسبة كبيرة برعاية كريمة نتمنى أن يكون الفريقان في مستوى الحدث فنيا وبروح رياضية عالية، مع توفيقي للفريقين وأن نشاهد مباراة مثيرة وممتعة.