رفضت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم الاحتجاج الذي رفعته إدارة نادي الفتح بعد فوز الشباب على فريقها في نصف نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية والذي اعترضت فيه على احتساب الحكم عبدالرحمن العمري الهدف الثالث لصالح الشباب من ركلة جزاء، وقررت اللجنة مصادرة رسوم الاحتجاج وتثبيت النتيجة بفوز الشباب، إضافة إلى إيقاف أحمد الراشد مدير فريق الفتح أربع مباريات نتيجة ما حدث من مناوشات مع الحكم عبدالرحمن العمري، إلى جانب تغريم نادي الفتح ستة آلاف ريال لحصول لاعبيه على ست بطاقات صفراء. وتنتظر اللجنة اعتماد توصياتها من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لتطبيق القرارات التي اتخذتها. وعلمت “شمس” أن إدارة نادي الفتح تنوي رفع استئناف بخصوص قرار اللجنة الفنية بعد رفض احتجاج التظلم الذي رفعته أمس، وأشارت فيه إلى أن الهدف احتسب بطريقة مخالفة لما ورد في المادة رقم 14 من قانون (فيفا) لركلة الجزاء الذي ينص على: “اللاعب الذي ينفذ ركلة الجزاء يجب أن يركل الكرة إلى الأمام، ولا يلعب الكرة مرة ثانية حتى تلامس لاعبا آخر”، وبهذا يعتبر هذا الهدف خطأ فنيا يترتب عليه إعادة المباراة. من جهته، أكد أحمد الراشد أن خسارة الفتح جاءت نتيجة لأخطاء تحكيمية متعمدة من قبل الحكم عبدالرحمن العمري، مشيرا إلى أنه غيّر في نظام ال(فيفا)، وتساءل قائلا: “هل قوانين ال(فيفا) تختلف محليا عما هو مطبّق دوليا؟”، موضحا أن الكل اتفق على أن هدف الشباب الثالث لم يكن صحيحا، وأضاف: “الهدف الأول للشباب لم يكن صحيحا؛ حيث إن الكرة ارتدت من يد اللاعب الشبابي، وتكررت الحالة نفسها مع لاعبنا حبيب الهداف، فوجدنا أن الحكم العمري ينذره بالبطاقة الصفراء”. وحول حديث اللاعبين بعد المباراة مع الحكم أكد أنه لم تصدر أي إساءة من اللاعبين تجاه العمري، موضحا في الوقت نفسه أن “الحارس محمد شريفي ذهب إلى الحكم ليناقشه في احتسابه للهدف، فردّ عليه بعبارة (أقول انقلع بس)، وكذلك رجل الخط قال للاعب هذا الكلام، وأننا كمشرفين وإداريين للنادي لم نلق الاحترام من حكام المباريات في الدوري”. وفي تصريح خاص إلى “شمس” اتفق محمد عبدالكريم وناصر بهروز الحكمان الدوليان الإماراتيان على عدم صحة الهدف، وأنه لا يوجد في قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم أي نص يستند إلى السماع ومسألة ارتطام الكرة بالقائم وعودتها إلى اللاعب نفسه الذي نفذ الركلة الجزائية وتسجيلها من قبله يعتبر خطأ يحتسب عليه ضربة حرة غير مباشرة، ولا بد أن يلمسها أي لاعب آخر غيره، ولو احتسبت هدفا فهذا خطأ فني يستوجب إعادة المباراة، حسبما ينص عليه قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)”. واتفق معهما حكم دولي كويتي شارك في قيادة بطولات الخليج على أن القانون يعتمد على الرؤية وليس السماع، واستغرب أن يسمع الحكم دون أن يرى وهو أقرب شخص إلى ركلة الجزاء، مشيرا إلى أن المواجهة لا بد أن تعاد؛ نظرا إلى وجود خطأ فني فادح أثر في نتيجتها، وكان يفترض على الحكم احتساب ركلة حرة غير مباشرة.