أكد الدكتور طارق السويدان الداعية الكويتي أن ما يحدث في العالم من زلازل وأعاصير لا يدل على قرب نهاية الزمان، وقال السويدان: “لسنا في نهاية الزمان، بل نحن اقتربنا من وسط الزمان أكثر من كوننا في نهايته، وأنا مقتنع قناعة شديدة بهذا الرأي”، وطالب السويدان بألا يميل الناس إلى أن القيامة اقتربت، وأن آخر الزمان قد اقترب، وتوقع السويدان أن العالم سيبقى لمدة تقارب ألف سنة أو أكثر، كما أكد خطأ من يقول إن مثل هذه الكوارث هي عقاب من الله، مشددا على أنها ليست سوى ابتلاءات، يبتلي فيها الله عز وجل عباده المسلمين، وطرح السويدان مقارنة بين ما يحصل في بلاد المسلمين من فساد، وما يحصل في غيرها من البلدان، وقال: “عندما ندعي أن الأمر عقاب من الله، فسنجد أن بلاد الكفر لم يصلها شيء من هذا العقاب، وهي أكثر فسادا، وعاثوا في الأرض، وتنتشر لديهم المنكرات أكثر من المسلمين، بينما من تصيبهم الكوارث الطبيعية بشكل أكبر هم المسلمون الفقراء، ليكون السؤال من يستحق العقاب أكثر؟!” ، وأوضح السويدان أن الجزم بحكم قطعي بأن ما يحصل هو عقاب يعد أمرا غير منطقي بالنسبة إلينا كمسلمين، لكن استدرك: “يكون عقابا ولكن نحن كبشر لا يصح لنا أن نصفه بأنه عقاب، لعدم توافر أدلة دامغة على هذا الوصف”، وحول أن العقوبات تنزل على الناس، وأنها مثبتة في القرآن الكريم، قال السويدان: “ما نزل في القرآن، هو نص صريح من الله عز وجل، ولا يمكن التشكيك فيه، ويجب أن نؤمن به، لكن لو تحدثنا عن إعصار كاترينا مثلا في أمريكا، وأنه عقوبة من الله تعالى، فكيف نصف ما حصل في كشمير للمسلمين هناك، خاصة أن الدمار والآثار كانت في كشمير المسلمة أقوى”، وذكر السويدان أنه لا يجوّز لنفسه أو لأي أحد أن يتحدث بأن ما حصل لكشمير مثلا يعد عقوبة من الله، وطالب الناس بالتفاعل مع مثل هذه الأحداث، وإعانة المتضررين بدلا من كيل السباب والشتائم لهم، ودعا إلى إغاثة الملهوف، وتقديم الدعم والمساعدة لهم. يذكر أنه درجت في الآونة الأخيرة أحاديث كثيرة عن نهاية العالم من قبل بعض المواقع الإلكترونية، وما عزز لهذه الآراء أن أحد أفلام هوليوود صور نهاية العالم في (2012)، وأن الفيضانات والزلازل ما هي إلا مقدمات لذلك.