الشاعر محمد الفراعنة أحد الشعراء الذين أمضوا فترة طويلة في الوسط الشعبي تقدر ب30 عاما، التقته “شمس” في حوار وتحدث خلاله عن رأيه في بعض التوجهات التي طرأت على القصيدة الشعبية، والمنابر الجديدة للشعر، كما تطرق إلى الشاعر ناصر الفراعنة، ورأيه في التعاون الذي جمع الشيخ عايض القرني والفنان محمد.. كل ذلك وأكثر في الحوار التالي.. قنوات الشعر تحتاج إلى الوقوف عندها كثيرا، فمنها قنوات تستحق أن تتابعها، ومنها ما لا يستحق، والإنسان العاقل والمتذوق يستطيع أن يختار الأفضل من بين تلك القنوات. من خلال وجهة نظرك.. هل خدمت الإنترنت والمنتديات الأدبية خصوصا الشعر والشعراء أم أضرّتهم؟ من المؤكد أن المنتديات خدمت الشعر والشعراء كثيرا، ولها الفضل بعد الله في بروز عدد من المواهب الشعرية المختلفة، وأنا من ناحيتي أؤيدها وأدعمها من قبلي، ولا تنس أن أعداد متابعيها في ازدياد. قد يقتل الشاعر قصيدته وهي في مرحلة التكوين.. فهل سبق لك أن قتلت إحدى قصائدك؟ كثيرا ما تحدث هذه الحالة، ولكن في الغالب مع الشعراء قليلي الخبرة، ومن ناحيتي أحتفظ بهذا الشيء لنفسي. هل تؤيد المسابقات الشعرية أم ترفضها، ولماذا؟ بصراحة أنا مع التيارين؛ فهناك مسابقات ممتازة بنيت على أسس هادفة، وقدمت لنا الكثير من الشعراء المتميزين، وبعض المسابقات للأسف لا هدف لها سوى المادة فقط، وكثيرا ما تجد فيها شعراء لا ينتمون إلى الشعر إطلاقا، فقط يثرثرون بين جنبات القنوات وكأنهم ملوك الشعر، ومنهم خفافيش ظلام لا يظهرون إلا على حساب غيرهم من خلال شرائهم بعض القصائد حتى تتسنى لهم المشاركة. تربطك صلة قرابة بالشاعر ناصر الفراعنة.. ما رأيك في مشاركته ببرنامج شاعر المليون؟ وهل بالفعل تعرض للظلم؟ إذا لم يكن ناصر هو المظلوم في تلك البرنامج فمن إذا هو المظلوم، وأنا لا أقول هذا الكلام؛ لأن ناصر ابن عمي، ولكن الحقيقة أن ناصر ظلم وأجحف حقه كثيرا، وأيدٍ خفية للأسف سعت في ذلك. ما حقيقة قصيدة ناقتي والجنية لناصر الفراعنة؟ وما علاقتك أنت بذلك؟ كنت أتوقع هذا السؤال منذ بداية اللقاء وكنت مهيئا نفسي للهروب من الإجابة (قالها ضاحكا). بالنسبة إلى جنية ناصر فأنا أؤكد عبر “شمس” أنه لا حقيقة لها مطلقا، ولكن أسلوب ناصر في الإلقاء يوهم لك بأن شيئا غير طبيعي يحدث. البعض يردد أن صلة القرابة بينك وبين ناصر هي السبب في رفع أسهمك الشعرية.. ما تعليقك؟ يكفي أنني في الساحة الشعرية منذ 30 عاما. حدث لك موقف طريف مع الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية.. حدثنا عن هذا الموقف؟ في إحدى السنوات الماضية كنت معزوما على الإفطار في رمضان عند أحد الشعراء الأعزاء على قلبي، وأثناء وجودي على المائدة انتظارا لأذان المغرب إذا بالأمير محمد بن فهد يدخل علينا فهممت بالقيام للسلام عليه، لكن زميلي الشاعر ردّ علي بدعابة “الآن موعد الإفطار ونريد أن نأكل”، فوضعني في موقف لا أحسد عليه؛ حيث طلب مني أمام الأمير قصيدة بعد الإفطار، بصراحة لا أخفي سرا أنني حينها لم أعد أشعر بأي جوع أو عطش، ولكن الله سبحانه وتعالى أعانني في النهاية، وذكرت بعض الأبيات فيه؛ فأبو تركي يستحق منا كل الإشادة. ما رأيك كشاعر محافظ في إهداء الشيخ عائض القرني قصيدته إلى المطرب محمد عبده؟ شيء طيب، وربما يكون إهداؤها إلى مطرب سببا في عودة الكثير من الناس إلى صوابهم؛ لأن محمد عبده له شعبية كبيرة، وهذا شيء يشكر عليه الشيخ؛ لأنه فيه خدمة للدين.