استبشرت الجماهير الأهلاوية خيرا بخبر تعاقد إدارة ناديها مع البرازيلي سيرجيو فارياس (42 سنة) ليقود تدريبات فريقها الأول لكرة القدم، خاصة أن أسهمه ارتفعت بنسبة كبيرة بعد أن نجح في قيادة فريقه السابق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي لتحقيق لقب بطولة دوري أبطال آسيا من أمام المرشح الأقوى فريق الاتحاد السعودي، وكذلك خطف المركز الثالث على مستوى أندية العالم. وتأمل جماهير الأهلي أن يعيد فارياس توازن فريقها الذي فقد بريقه على الرغم من العمل على تهيئته، والتأني في التعاقد مع الأرجنتيني المقال جوستافو ألفارو مدرب الفريق السابق، الذي خيب الآمال الجماهيرية بالعروض المتواضعة. وقد نجح فارياس، المولود في التاسع من يونيو عام 1967 في فرض اسمه على مستوى الفئات السنية التي انطلق منها في عالم التدريب، ما يعني أنه يجيد التعامل مع المواهب الشابة، حيث انطلق في مجال العمل التدريبي كمساعد لمدرب منتخب البرازيل تحت سن 17 عاما، وتحت سن 20 سنة، وأسهم في قيادة المنتخب البرازيلي (تحت سن 17 عاما) لتحقيق بطولة كأس العالم التي أقيمت في مصر في عام 1997، وكذلك أسهم في قيادة البرازيل لتحقيق بطولة أمريكا الجنوبية تحت 17 عاما في عام 2000. وجاءت بداية فارياس الفعلية كمدير فني من خلال قيادته لفريق بارابارينس البرازيلي، الذي حقق معه بطولة دوري الدرجة الثالثة البرازيلي، وتوج مشواره التدريبي بعمله كمدرب لفريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي الذي حصد معه العديد من الألقاب، كان آخرها تحقيق ثالث العالم بعد الفوز بدوري أبطال آسيا لعام 2009. ويعول الأهلاويون على فارياس كثيرا لدعم مسيرة الفريق الأولمبي لكرة القدم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بعد أن حجز الفريق مقعده في الدور ربع النهائي، إلى جانب تحسين الصورة في بقية بطولات الموسم على الرغم من أن التوجه ينصب حول إعداد فريق للموسم المقبل، وهو ما اتضح من خلال توقيع عقد يمتد لموسم ونصف الموسم مقابل مليونين ونصف مليون دولار.ولعل لقب الدوري يعد أبرز الألقاب التي غاب عنها الأهلي منذ أكثر من 25 عاما، ويعد أيضا أولى المطالب التي ينتظرها الجمهور الأهلاوي على أبعد تقدير في الموسم المقبل، في ظل صعوبة حدوث ذلك الموسم الجاري، نظرا للتفوق الواضح لفرق المقدمة، وعلى رأسها المتصدر الهلال ووصيفه الشباب. يذكر أن آخر بطولة دوري حققها الأهلي كانت في عام 1403 - 1404.