أكدت الدكتورة فوزية بنت محمد أخضر، مستشارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، عدم توافر إحصائيات حديثة ورسمية لمعدلات الزواج بالمعاقات، وتقول: “نسبة زواج المعاقات من غير معاقين ضئيلة جدا جدا، ولكن نسبة زواجهن من فئة ذوي الإعاقة نفسها أكبر، ولكن في جميع الأحوال فالنسبة ضعيفة جدا، ويجب على القائمين على الدراسات الاجتماعية الأخذ في الاعتبار دراسة هذه الظاهرة، ومعرفة سبب عزوف الشباب من غير ذوي الإعاقة عن الزواج من النساء من ذوي الإعاقة”. أما عن كيفية ممارسة المعاقة حياتها الزوجية، فتقول أخضر: “إن المرأة من ذوي الإعاقة تستطيع ممارسة حياتها طبيعيا، وليس لديها أي مشكلة، فقد تقوم المعاقة بما لا تقوم به غير المعاقة، لوجود حماس وطموح وتحد لإثبات ذواتهن، وأنهن لسن دون غيرهن، وخاصة المرأة التي تدربت وتأهلت لذلك”. وسبق أن ألقت الدكتورة أخضر كلمة في المؤتمر الإقليمي الأول للملتقى العربي للمرأة المعاقة بعنوان (حقوق المرأة المعاقة.. بين النظرية والتطبيق) بدأتها بعبارة قالها عروة بن الزبير، رضي الله عنه، “حينما فقد ولده وقطعت رجله، فقال: (اللهم إن كنتَ ابتليتَ فقد عافيت، وإن كنتَ أخذتَ فقد أبقيتَ، أخذت عضوا وأبقيت أعضاء، وأخذت ابنا وأبقيت أبناء) هذا هو الإسلام الحقيقي والإيمان الصحيح، فعندما يفقد المؤمن حاسة من حواسه أو تقع له مصيبة، يجب أن يحمد الله عليها، ولله في كل شيء حكمة، يبتلي بالمرض ليتعظ الأصحاء، ويبتلي بالفقر، ليتعظ الأغنياء، فله الحمد والشكر على كل شيء، ومنزلة الأفراد والتفاضل بينهم عند الله بالتقوى، وأقرب مثل على ذلك: العتاب الإلهي الذي تلقاه الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في قوله تعالى: (عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى) وكذلك الحديث الشريف: (إنما ترحمون بضعفائكم).