بانتهاء الفترة الأولى من دوري زين السعودي لهذا العام، وبتصدر الهلال القسم الأول منه، وبمنافسة من نادي الشباب، وتقريبا انتهى الأمل الاتحادي في المنافسة بثلاث هزائم وآخرها هزت العميد السعودي وبخمس درجات على مقياس (جريتس!). كما أن النصر والأهلي والفتح بعيدون كل البعد عن المنافسة، وربما كان التنافس بينهم على من يخطف المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال آسيا. أقولها بكل هدوء وعقلانية دوري زين السعودي لهذا العام هلالي ومن دون أدنى شك. لو أخذناها بنظرة محايدة وبتحليل بسيط، فإن القسم الثاني من الموسم الرياضي دائما ومن أي دوري يعتمد على ما تقدمه الفرق المتنافسة على اللقب من صف ثان أو صف البدلاء، الهلال الفريق الوحيد هذا الموسم الذي يملك صفا ثانيا بقيادة خالد عزيز وعيسى المحياني وعبدالعزيز الدوسري وشافي الدوسري والموشر وسلطان البرقان وعبدالعزيز الكلثم والقائد الاحتياطي عمر الغامدي، فريق لا يقل عن الأساسي، وهذا هو النفس الطويل في الفرق الراغبة في المنافسة، في المقابل الشباب لا يملك هذا الخط وإن امتلك فلا يتعدون الاثنين أو الثلاثة، وهما تقريبا فيصل السلطان وعبدالله الاسطا، فالشباب الفريق النموذجي والمنظم في المواسم الثلاثة الأخيرة، دائما ما نشاهده يخسر في نهاية الموسم والسبب كان يكمن في عدم امتلاكه صفا ثانيا من البدلاء الذين يحلون مكان الأساسيين، الاتحاد الصف الثاني فيه بقيادة (المنسي) طلال المشعل والزبيدي وعبدالعزيز الصبياني، وربما عودة أسامة المولد تساعد على تكوين صف ثان للفريق الاتحادي يكون هو الأقوى بعد الهلال، في الأهلي والنصر لم نشاهد الصف الأول حتى نشاهد الصف الثاني. بعد هذا ومن المعطيات السابقة فإن دوري زين لهذا العام هلالي، وعلى الأندية الأخرى التفكير مليا بكأس الملك للأبطال وكأس ولي العهد، وهي بطولات متعارف عليها أنها من البطولات ذات النفس القصير، وهي بطولات غالية وثمينة على عشاق جميع الأندية. بهدوء ** الاتحاد بعد النهائي الآسيوي تحطم نفسيا، والدليل أن الفريق الذي أقلق مضجع الآسيويين جميعهم يعود بعد أن تحطمت معنويات نجومه، ويخسر من الفريق صاحب المركز الأخير الاتفاق، ثم يتلقى الهزيمة الثانية بمسيرته من الشباب، ويفوز فوزا باهتا على شقيقه الأهلي ليخسر الكلاسيكو بنتيجة قوية جدا بحق عمدة آسيا ليتبع ذاك كله بتعادل بطعم الخسارة أمام الحصان الأسود فريق الفتح. هذا كله لا يحتاج إلى شرح يا طبيب القلوب، فقد حان دور التأهيل النفسي لنجوم فريقك. كثيرا ما تغنينا بالكابتن محمد نور وجعلناه نجم نجوم آسيا، ولكن محمد نور دائما ما يثبت عكس ما يتمناه محبوه فيه، طرد أمام الاتفاق وتصرف غريب لا يدل على رقي الفكر مع زميله حمد المنتشري أمام كاميرات (art) وبعدها بأقل من نصف ساعة خروج عن المألوف والتلفظ على الرئيس السابق له أمام الملايين في الفضائية السعودية، ومن ثم نزول غير مبرر أمام الأهلي والمحصلة التوقيف لأربع مباريات. الكثير من الجماهير الاتحادية تردد بأن نور هو الاتحاد ما أشعر محمد نور بصدق العبارة ويتبع المثل القائل (كذب كذبة وصدقها) ونسي محمد نور أو تناسى أن الاتحاد هو الثابت ونور هو المتغير، و(الشاطر اللي يعرف) كيف يكسب الكل في صفه، وبالذات وهو في نهاية المطاف. النصر يصرف الملايين والمحصلة فوز يتيم! أين تكمن المعضلة النصراوية؟ هل هي في اللاعبين أم في الجهاز الفني أو الإداري؟ أترك الإجابة للنصراوي العزيز والمتابع (عليان آل فاضل) لعلنا نجد عنده ما يذيب هذا الجمود النصراوي ويفرح جمهور الشمس بالفوز الثاني، ودمتم.