أصيبت جماهير فريقي الاتحاد والنصر بخيبة أمل قوية، بعد تعادل فريقيهما مع الفتح والحزم على التوالي في المواجهتين اللتين جمعتا الحزم مع النصر في الرس، والاتحاد مع الفتح في جدة ضمن إطار الجولة ال 11 من دوري زين السعودي للمحترفين. الاتحاد والفتح أشعل فريق الفتح الأول لكرة القدم أزمة جديدة في نادي الاتحاد بعد أن حرم فريقه من الفوز في المواجهة التي جمعت الطرفين على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وأجبره على الخروج متعادلا على أرضه وبين جماهيره بهدف لمثله، حيث فشل الاتحاد في الحفاظ على تقدمه بهدف المغربي هشام أبو شروان (58) عندما أحرز أحمد بوعبيد هدف التعادل (75). الحصة الأولى استحوذ الاتحاد على الكرة دون فاعلية، واعتمد الفتح على الهجمة المرتدة، وجاءت أولى الكرات الخطرة اتحادية عن طريق سلطان النمري الذي أضاع فرصة هدفا تلقي عرضية محمد نور داخل منطقة الجزاء استلمها وسددها قوية اعتلت العارضة (17). جاء الرد من الفتح عبر المهاجم أحمد بوعبيد برأسية خلفية تصدى لها حارس الاتحاد تيسير آل نتيف(21). وعاد سلطان النمري ليضيع فرصة أخرى بعد تلقيه كرة عرضية من الأرجنتيني لوسيانو لعبها برأسه في أيدي حارس الفتح محمد شريفي. و قبل نهاية الحصة بدقيقة خرج المدافع رضا تكر مدافع الاتحاد بسبب تعرضه لشد في عضلة الفخذ الخلفية ودخل العماني أحمد حديد بدلا عنه. الحصة الثانية في الدقيقة الأولى من الحصة تلقى محمد نور عرضية من مناف لعبها برأسه، تصدى لها محمد شريفي، وجاء الرد بعدها من فريق الفتح بعد أن سدد لاعبه ربيع السفياني كرة رأسية خطيرة أبعدها الحارس تيسير النتيف إلى ضربة ركنية، وفي الدقيقة 54 تصدى القائم الأيمن لمرمى شريفي لرأسية سلطان النمري بعد عرضية من راشد الرهيب، وفي الدقيقة 57 استطاع البديل هشام بوشران ومن أول لمسة التسجيل من رأسية لعبها في المرمى بعد كرة تلقاها من راشد الرهيب، وحاول الاتحاد توسيع الفارق مع ضياع الفرص، لتأتي الدقيقة 72 ويتحصل الفتح على ضربة حرة مباشرة على قوس منطقة الجزاء الاتحادية، ينفذها نعيم بن ربط ببراعة، وتصدت لكرته العارضة الاتحادية، وتعود إلى أحد لاعبي الفتح ويتحصل على ضربة جزاء نفذها أحمد بوعبيد ووضعها في المرمى محرزا هدف التعادل (75). وزاد العبء على الاتحاديين وواصلوا الضغط ولكن دون جدوى، لينتهي الحال على ما هو عليه، ويعلن حكم اللقاء عن نهاية المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. الحزم والنصر قتل المغربي صلاح الدين عقال المحترف في صفوف فريق الحزم الأول لكرة القدم فرحة النصراويين، وحرمهم من الفوز بعد أن كانوا متقدمين حتى الدقيقة (94) من عمر المواجهة التي جمعت الطرفين على ملعب نادي الحزم في الرس، وتمكن عقال من إحراز هدف التعادل الثاني لفريقه (94) ليقتنص نقطة ثمينة على الرغم من النقص العددي الناجم عن طرد أحمد مناور بالبطاقة الحمراء (72). سجل للنصر وليد الطايع لاعب الحزم هدفا بالخطأ في مرمى فريقه (13) أعقبه محمد السهلاوي بالهدف الثاني (27) قبل أن يقلص وليد الجيزاني النتيجة بهدف من ضربة جزاء، ويعادل صلاح الدين عقال (94) . الحصة الأولى هدد الحزم ضيفه منذ الدقيقة الأولى بواسطة وليد الجيزاني الذي تسلل من خلف المدافعين بكرة انتهت في أحضان الحارس عبد الله العنزي، وجاء رد النصر سريعا عبر تسديدة من الأرجنتيني فيجاروا اعتلت القائم. استمرت النزعة الهجومية لدى الفريقين وظل اللعب مفتوحا، حتى أهدر الجيزاني فرصة هدف محقق بانفراده مرة أخرى بالحارس العنزي، إلا أن الأخير أبعد الكرة إلى ركلة ركنية (10). وأحرز النصر هدف التقدم بعد أن انطلق الكوري لي تشن من الجهة اليمنى ليرسل كرة عرضية تردد وليد الطائع مدافع الحزم معها ليضع الكرة خطأ في مرمى فريقه هدفا ( 13). وتحصل الكوري لي تشن على خطأ بالجهة اليسرى قام بتنفيذه، لتجد الكرة محمد السهلاوي الذي كان بمواجهة مرمى الحزم ليغمزها بشباك سعيد الحربي هدفا ثانيا (27). وأضاع محمد السهلاوي فرصة هدف ثالث بعد تجاوزه الحربي حارس الحزم بيد أنه تباطأ في إنهاء الهجمة ليعود هاشم صبياني ويبعد الكرة. وأطلق الحكم عبدالرحمن العمري صافرته بعد ذلك معلنا عن نهاية الحصة الأولى بتقدم النصر بهدفين دون رد. الحصة الثانية زج مدرب الحزم بيحيى مجرشي بديلا لهاشم صبياني، وأعقبه بدخول عبدالله الحيدر بديلا لوليد الطايع، وأعاد السنغالي حمادجي كمتوسط دفاع ، وكاد وليد الجيزاني أن يقلص الفارق بعد عرضية أحمد مناور ولكن عبدالله العنزي كان لها بالمرصاد. وزج مدرب النصر بريان بلال بديلا لخالد الزيلعي، بعد التغيير بدقيقة تحصل الحزم على ضربة جزاء إثر إعاقة أسامة عاشور لأحمد مناور، وتصدى لتنفيذ الركلة الجزائية وليد الجيزاني مودعا الكرة على يمين العنزي (66). بعدها مالت الكفة قليلا جهة الضيوف، وشكلوا أكثر من هجمة خطرة، وأزم موقف أصحاب الأرض طرد قائدهم أحمد مناور لتعمده الخشونة مع قائد النصر حسين عبد الغني 72، واستنفد لولا بيريرا مدرب الحزم تبديله الثالث اضطراريا بعد إصابة فؤاد المطيري ليدخل مكانه صفوان المولد 76، قابله تغيير من جورج ديسلفا بإخراج الكوري لي تشن سو وإشراك سعود حمود مكانه. وعاد الحزم في الدقائق العشر الأخيرة باحثا عن تعديل النتيجة على الرغم من النقص العددي، حيث لعب يحيى مجرشي كرة لصلاح عقال تدخل حارس النصر لإنقاذها، وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق أجرى ديسلفا آخر تبديلاته بخروج فيجاروا ودخول عبد الله الموسى، وعاد صلاح عقال ليشكل خطورة بفضل تمركزه الجيد بعد أن وصلته الكرة، إلا أن تعثره أفقد الهجمة خطورتها، ووضح تأثر الحزم بالنقص العددي على الرغم من محاولاتهم حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، حتى أفلح في التعادل واللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة من كرة توغل بها عبدالله الحيدر من الجهة اليمنى ولعبها بالمرمى وكملها المنطلق من الخلف صلاح الدين عقال.