بعد مضي 12 يوما من فاجعة جدة لا يزال سكان أهالي شرق جدة عيونهم شاخصة إلى السماء تخوفا من نزول أمطار تهدد السد الخرساني لبحيرة الصرف الصحي – المسك -، الذي لن يصمد طويلا في حال هطول أمطار غزيرة على المحافظة. “شمس” رصدت عددا من الإجراءات الاحترازية التي انتهجتها أمانة بلدية جدة تحسبا من انفجار سد بحيرة الصرف الصحي أو السيول المنقولة عند هطول الأمطار، حيث تم بناء سدين ترابيين بعد السد الرئيسي لبحيرة الصرف الصحي لتخفيف اندفاع المياه عند جريانها، إلى جانب استغلال الأراضي البيضاء لحفر مجاري أودية ممتدة إلى الخط السريع ما بين مكةالمكرمةوالمدينة، ليتم ربطها بمجرى حي الصفا والتحلية، الأمر يخفف من آثار المياه على أحياء شرق المدينة. في حين شهدت أحياء شرق مدينة جدة وجود آليات ثقيلة بدأت العمل في الأراضي البيضاء المقابلة لحي التوفيق، إضافة إلى وجود فرق للدفاع المدني بشكل دائم تحسبا لظروف طارئة، حيث أصبحت تلك البحيرة تشكل هاجسا مخيفا لدى الأهالي في تلك المنطقة وهو حديثهم الرئيسي عند أي تجمع اجتماعي. وقال أسامة محمود أحد العاملين في تلك المنطقة إن السد الخرساني لا يزال متماسكا إلا أن نسبة المياه ارتفع عما كان في السابق قبل نزول الأمطار كونه كان يراقب السد بشكل يومي، ملمحا إلى أن التخوف من الأودية التي ترتبط بوادي فاطمة، التي قد تنقل السيول إلى بحيرة الصرف الصحي ومن ثم على أحياء شرق جدة عبر تلك الأودية.