تواجه أندية القمة في أوروبا شبح الإقصاء المبكر من بطولة دوري أبطال أوروبا مع انطلاق الجولة الأخيرة من دوري المجموعات، اليوم، ولا تريد بكل حال من الأحوال أن تكون الضحية الثانية للتطور الملحوظ في مستوى بعض الفرق في المواسم الأخيرة، الذي كان نتاجه إقصاء ليفربول زعيم الأندية الإنجليزية من البطولة. المجموعة الأولى وتلفت قمة المجموعة الأولى، التي يستضيف فيها يوفنتوس فريق بايرن ميونيخ، الأنظار؛ كونها ستعلن اسم المتأهل الثاني رفقة بوردو الفرنسي مفاجأة البطولة الأبرز، الذي لم يجد صعوبات تذكر في التفوق وضمان صدارة المجموعة منذ الجولة الماضية. ويحتل يوفنتوس المركز الثاني برصيد ثماني نقاط بفارق نقطة واحدة عن بايرن الثالث، ويحتاج الفريق الضيف إلى التعادل؛ لضمان تأهله، بينما لن يسعى بطل أوروبا في ثلاث مناسبات التأهل إلا بفرصة الفوز، لا غير. وعانى الفريقان فترة هبوط في المستوى، بيد أن يوفنتوس استطاع تجاوز تلك المرحلة شكليا بانتصاره على إنترميلان متصدر الدوري الإيطالي السبت الماضي، وهي نتيجة من شأنها أن ترفع الروح المعنوية للفريق قبل اللقاء المصيري اليوم. وعلى الطرف الآخر يواجه لويس فان جال مدرب بايرن ميونيخ شبح الإقالة إذا لم يتمكن من التأهل إلى الدور ثمن النهائي؛ كون لقب البطولة يعتبر المطلب الرئيس لمسؤولي النادي (البافاري)، وازدادت مهمته صعوبة باستبعاد فرانك ريبري عن اللقاء بداعي الإصابة. وفي اللقاء الآخر في المجموعة لن تغير مباراة بوردو مع ماكابي حيفا شيئا؛ كون الأول ضمن تصدر مجموعته رسميا، بينما فقد الثاني حظوظه كافة بالمنافسة. المجموعة الثانية ويطمح مانشستر يونايتد وصيف النسخة الماضية، للمحافظة على صدارته المجموعة بعد أن ضمن التأهل رسميا بنقاطه العشر، عندما يحل ضيفا على فولفسبورج بطل الدوري الألماني الذي بإمكانه التأهل إذا حقق النتيجة نفسها التي سيحققها سيسكا موسكو على الأقل عند لقائه بشيكتاش؛ نظرا إلى تساوي الفريقين في النقاط وتفوق النادي الألماني في فارق الأهداف. وعقَّدت خسارة اليونايتد في الجولة الماضية من موقفه في صدارة المجموعة، حيث كان بإمكانه دخول هذه الجولة مرتاحا تماما في حال فوزه على بشيكتاش إلا أن الخسارة 2 / 3 أجَّلت حسم الصدارة إلى لقاء الليلة. المجموعة الثالثة ويحل ريال مدريد ضيفا على مارسيليا الفرنسي، ساعيا لتحقيق الانتصار من أجل الفوز بصدارة المجموعة في الوقت الذي سيضمن فيه النادي الإسباني العملاق التأهل لدور ال16 للموسم ال13 على التوالي بمجرد التعادل. ولن يكون البرازيلي كاكا حاضرا في اللقاء بداعي الإصابة التي من غير المتوقع أن تؤثر بصورة كبيرة في مردود الفريق. وقد يكون تركيز الريال مشتتا عند دخوله اللقاء؛ نظرا إلى تفكيره في قمة الجولة ال14، التي تجمعه بفالنسيا، خاصة أن طريق التأهل للفريق يبدو مفروشا بالورود. وعلى العكس، لن تكون وضعية ميلان سهلة أمام زيوريخ الذي سيدخل اللقاء دون ضغوط نفسية بعد أن ضمن خروجه رسميا من البطولة، حيث يحتاج إلى الفوز إذا أراد الاعتماد على نفسه للتأهل، علما بأن التعادل أو الخسارة تخدمه في حالة فوز الريال أو تعادله مع مارسيليا. المجموعة الرابعة يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني، اليوم، بورتو الذي ضمن بالفعل التأهل لدور ال16 عن المجموعة الرابعة، ويحتاج الفريق الإسباني إلى الفوز في هذه المباراة؛ لاحتلال المركز الثالث بالمجموعة، الذي يضمن لصاحبه المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي. وقد يكون مجرد التعادل كافيا بالنسبة إلى أتلتيكو، بشرط عدم فوز فريق أبويل القبرصي على مضيفه الإنجليزي تشلسي، متصدر المجموعة، الذي يرجح أن يريح الكثير من لاعبيه الأساسيين اليوم، بعد أن اتضح تأثير الإرهاق على مردودهم في اللقاء الأخير أمام مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي.