يصلى في المسجد الحرام اليوم على جثمان شهيد الواجب الجندي أول مظلي إبراهيم محمد النجمي، الذي توفاه الله وهو يدافع عن وطنه في المواجهات الجارية على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في جازان، إثر تعرضه لطلقة في الجهة اليسرى لقفصه الصدري، ليلتحق بذلك بكوكبة الشهداء الذين كان لهم شرف الشهادة على أرض الوطن، حيث نطق الشهادة بحسب المقربين منه ورحل عن الدنيا. وبين والد الشهيد محمد النجمي أن استشهاد ابنه شرف كبير له ولعائلته، وقال: «يحق لنا جميعا أن نفخر بإبراهيم وبقية شهداء الواجب الذين ماتوا دفاعا عن الوطن الغالي».. وزاد: «لقد بذل إبراهيم روحه سامية في سبيل حماية دينه ووطنه، لذا يحق لنا بكل فخر أن نرفع رؤوسنا عاليا بهذا الشرف العظيم، وقد تلقينا خبر استشهاد إبراهيم صباح أمس الأول وحمدنا الله كثيرا على ذلك، فتلك كانت أمنيته منذ زمن بعيد وحققها الله له». وذكر إبراهيم عبده أبوعقيل رئيس رقباء متقاعد من مدرسة المظلات والقوات الخاصة (زوج شقيقة الشهيد) أن إبراهيم النجمي كان يقوم بواجبه في الخطوط الأمامية، حيث كان يهم بإفساد أحد الألغام إلا أن طلقة من رصاصات المتسللين أصابته في قلبه حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى وكان القدر أسرع وتوفي هناك. وأوضح أبوعقيل أنه قبل وفاته رحمه الله أوصى أخاه (علي) أن يصلى عليه في المسجد الحرام وأن يدفن في مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن لوالد الشهيد ثمانية أبناء (خمسة) في القوات المسلحة، اثنان منهم في الجبهة، وأبان زوج شقيقة الشهيد أن للشهيد ثلاثة أطفال طارق (ست سنوات) وعبدالمجيد (أربع سنوات) ومها (سنتان)، مضيفا أن الشهيد إبراهيم تحمل ديونا تخطت ال ( 300) ألف ريال لإعانة أهله وأشقائه، واستطرد بالقول: «إن جميع الذكريات التي نحتفظ بها عن الفقيد ذكريات جميلة، حيث لم نعرف عنه سوى الأخلاق الحسنة والروح الطيبة والتعامل المثالي مع الجميع».