أكدت المملكة أهمية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لحماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية؛ لضمان بناء مستقبلٍ مستدام، وتحقيق الوصول إلى الحياد الكربوني، إضافةً إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني مبادئ الاقتصاد الدائري لإدارة النفايات. جاء ذلك خلال مشاركة المملكة كضيف شرف في مؤتمر "إيكو إكسبو آسيا 2024"، المقام في هونغ كونغ خلال الفترة من (30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر)، بمشاركة عدد من المهتمين بقطاع البيئية والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، حيث يُعد المؤتمر منصة تجارية عالمية في مجال الحماية البيئة، وتعزيز التقنيات الخضراء، من خلال الفرص الاقتصادية لقطاعات البيئة. وأوضح صالح عبدالمحسن بن دخيّل، المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة ورئيس وفد المملكة المشارك في المؤتمر، خلال كلمته، أن المؤتمر يُمثل تجمعًا عالميًا مهمًا يجمع ممثلين من مختلف الدول؛ لمشاركة رؤاهم حول إنشاء منصة أعمال شاملة لحماية البيئة، والمساهمة في تعزيز التقنيات الخضراء حول العالم. وأكد بن دخيّل، أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة ومتواصلة للحفاظ على البيئة، بدعمٍ لامحدود من قِبل القيادة، وبتضافر الجهود الوطنية كافة، كما تشهد حراكًا بيئيًا ملحوظًا على المستوييَن المحلي والدولي، حيث أطلقت مبادرة السعودية الخضراء؛ لزراعة (10) مليارات شجرة، أي ما يعادل إعادة تأهيل (40) مليون هكتار داخل الأراضي السعودية؛ لتنمية الغطاء النباتي ورفع نسبة المناطق المحمية إلى (30%)، إلى جانب تبني نهج الاقتصاد الدائري الكربوني للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060م، كما أطلقت مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ لزراعة (50) مليار شجرة، للمحافظة على الغطاء النباتي، والتكيف مع التغير المناخي، وتحسين جودة الحياة، إضافةً إلى إطلاق منصة عالمية لتسريع البحث والتطوير للحفاظ على الشعب المرجانية، ومبادرة للحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية. وأشار إلى أن المملكة تسعى إلى تحقيق مستهدفات بيئية طموحة، من خلال استضافتها أعمال مؤتمر "COP16" الرياض في ديسمبر المقبل؛ للعمل على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر، منوّهًا إلى دعوة المملكة الجميع للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث البيئي العالمي؛ لتسريع وتيرة العمل على إعادة تأهيل ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة، والحد من الجفاف، باعتبارها من أبرز مرتكزات تحقيق المستهدفات البيئية. يُشار إلى أن مؤتمر إيكو إكسبو آسيا، يُعد منصة آسيوية رائدة لتعزيز التقنيات الخضراء، ويُنظم بدعم من الجهات الحكومية في هونغ كونغ والصين؛ لمناقشة المواضيع البيئية والابتكارات، والمساهمة في تحقيق المستهدفات البيئية بالوصول إلى مستقبلٍ بيئي مستدام.