منذ ساعات الصباح الباكر ليوم أمس، كان مخيم إيواء النازحين بأحد المسارحة أشبه بخلية نحل، والسبب عودة 400 طالب إلى مقاعد الدراسة في مجمع مدارس الخوبة بمراحلها الثلاث والمقام بمخيم الإيواء، وذلك بعد أن حققت وزارة التربية والتعليم وعودها التي قطعتها قبل ثلاثة أشهر، بالعمل على إنشاء مدرسة مؤقتة في مخيم الإيواء، وضم بقية الطلاب النازحين في مدارس المنطقة، وتم ضم العدد المعلن عنه من الطلبة النازحين في مدارس المنطقة والمقدر ب 4500 طالب وطالبة. وقام شجاع بن ذعار مدير التربية والتعليم في جازان بجولة على مدارس المخيم ومدارس المنطقة في القطاع الجنوبي، يرافقه متعب الشلهوب محافظ أحد المسارحة. وأشار إلى أن الدولة وبمتابعة وتوجيهات من الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ونائبه فيصل بن معمر، جندت كل طاقاتها لاحتواء أكثر من 400 طالب في المراحل الثلاث مع توفير طاقم تعليمي متكامل لهم من معلمي مدارس الخوبة، ويتكون المجمع المدرسي المتنقل من 18 فصلا مجهزا تجهيزا كاملا بكل ما يتوافر في المدارس الأخرى من معامل وملاحق مساندة تخدم العملية التعليمية، وكذلك يوجد مقار للإدارة في المخيم قريبة من المدارس بها عدد كبير من المتخصصين التربويين في مجال التوجيه والإرشاد، كما تضم أيضا مقرا للوحدة الصحية مجهزة بكافة الأجهزة الطبية وسيارة إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات. وأضاف أن هناك ترتيبات جارية لمتابعة كافة التطورات ومتابعة بقية الطلبة المنخرطين في مدارس جازان، مشيرا إلى أنه تم حصر الطلاب الملتحقين بها وحضروا أمس مع أول يوم عقب إجازة عيد الأضحى المبارك. وأشار ابن ذعار إلى أن جميع المدارس في المنطقة وجهت بقبول جميع الطلاب النازحين في المدارس القريبة من مقر سكن أسرة الطالب، ويتم القبول من دون قيد أو شرط عدا التأكد من المرحلة التي يدرس بها الطالب والصف الدراسي. موضحا أن الإدارة العامة وفرت ما يقارب عشر حافلات لنقل الطلاب من وإلى المدارس ومقار مكاتب التربية والتعليم لتكون قريبة من المدارس، بها عدد كبير من المتخصصين التربويين في مجال التوجيه والإرشاد، كما تضم المباني مقرا للوحدة الصحية مجهزا بكافة الأجهزة الطبية، وسيارة إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات وعدد كبير من الأطباء والممرضين والصيادلة لعلاج جميع طلاب مخيم الإيواء وأولياء أمورهم.