تركت مباراة “الكلاسيكو” بين فريقي برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني انطباعا بالرضا والاقتناع لدى الطرفين على عكس السابق عندما تدفع وسائل الإعلام في إقليم كتالونيا، معقل برشلونة ، أو في العاصمة الإسبانية مدريد، إلى الغضب من حكم المباراة، أو من أحد الفريقين، أو مدربيهما. وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” في عنوانها أمس “أبطال” في إشارة إلى نجاح لاعبي برشلونة في الحفاظ على تقدمهم، رغم النقص العددي ضمن صفوفهم إثر طرد لاعبه سيرخيو بوسكيتس. وأوضح استطلاع للرأي أجرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن 68 في المئة من قرائها يرون أن كارلوس بيول، قائد فريق برشلونة كان أبرز اللاعبين في المباراة بسبب نجاحه في إيقاف خطورة هجوم ريال مدريد.كما أكد 10 في المئة من القراء أن المهاجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 57 وذلك بعد خمس دقائق فقط من مشاركته، هو أبرز نجوم المباراة.أما صحيفة “سبورت” الإسبانية الرياضية، فذكرت في عنوانها “يحيا إبراهيموفيتش”، ووجهت إشادة بالغة إلى جارديولا الذي احتفظ بالمهاجم السويدي على مقاعد البدلاء حتى بعد دقائق قليلة من بداية الحصة الثانية من المباراة بسبب الإصابة التي عانى منها في الفترة الماضية بشد في عضلة الفخذ. وفي المقابل ساد الاقتناع جميع وسائل الإعلام في العاصمة مدريد بمستوى العرض الذي قدمه ريال مدريد في اللقاء وركزت على وجهة نظر بيليجريني الذي قال: “تفوقنا في كل شيء إلا تسجيل الأهداف”. وكتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية الرياضية في عنوانها “مذاق النصر” وأوضحت أن ريال مدريد “لعب أفضل من أي مباراة سابقة له في ملعب كامب نو”. وأظهر استطلاع للرأي أجرته “ماركا” على موقعها الإلكتروني أن 54 في المئة من قراء الصحيفة يرون أن النتيجة كانت عادلة.أما صحيفة “آس” التي تصدر أيضا في مدريد فأوضحت أن بيليجريني الذي كان قريبا من قرار الإقالة قبل شهر واحد فقط “نال دعما لموقعه” من خلال العرض الذي قدمه ريال مدريد، وأن الصراع على لقب الدوري الإسباني “سيكون طويلا وصعبا”.