ومن جانب ديني يروي عائض القرني في كتاب السفينة قصة قال فيها، إنه حضر مأدبة طويلة عريضة فيها من كل ما لذ وطاب من ذبائح الجمال والبقر والغنم والدجاج والطيور والأسماك والحلو والحامض والحار والبارد وكل مشروب ومطعوم، ثم ما أكل الناس إلا أقل من العشر ورمي الباقي في الحاويات والنفايات وطرحوه في سيارات البلديات بلا خوف من الله، ثم خرجت وإذا ثكنة عمال هنود وباكستان لا يجد أحدهم إلا رغيف الخبز اليابس ولم يظفروا من هذه الوليمة الضخمة ولا بقطعة لحم؛ فهناك بذخ وإسراف وهنا جوع وفقر، أين نصوص الأخوة الإنسانية؟ أين التكافل الاجتماعي؟ ثم إلى متى هذا الجهل في صرف المال حتى تحولت النعمة إلى نقمة؟ ينبغى الأخذ على يد السفيه المسرف في صرف المال في وجوه العبث.. الإسراف في الوضوء حرام فكيف الإسراف في المال؟.