استغرب خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للحديث عن أسباب خسارة الفريق الكروي الأول نهائي دوري أبطال آسيا مع المدرب كالديرون وحمزة إدريس مدير الكرة، بحضور محمد اليامي الأمين العام للنادي وفراس التركي مسؤول ملف الاستثمار، ما تردد عن تلقيه اتصالا أو رسالة من حامد البلوي مدير الفريق السابق قبل المباراة تعبر عن امتعاض محمد نور من الاحتفالات المبكرة التي قامت بها البعثة قبل المباراة النهائية. مؤكدا أنه من عادته الرد على أي رسالة تصله، ولم يكن من بين تلك الرسائل شيء من حامد البلوي. مضيفا أن ما قيل غير صحيح، وعلى الجميع سؤال نور عن حديثه المغلوط. وشكر المرزوقي خلال المؤتمر الأمير سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل ورجال الصحافة والإعلام وأعضاء مجلس الشرف والإدارة على حضور المؤتمر الصحافي، وقال: “بعد انتهاء مشاركة نادي الاتحاد في بطولة دوري أبطال آسيا وحصوله على المركز الثاني في هذه البطولة أريد أن أشكر الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه نواف بن فيصل على وقفتهما مع الفريق، إضافة إلى رجال الصحافة والإعلام، وأود أن أقدم اعتذاري لجماهير الاتحاد خاصة والسعودية على وجه العموم، على الرغم من أن الإنجاز الذي حققناه لم يكن سيئا في ظل الفترة القصيرة التي تشرفت فيها برئاسة النادي ولم تتخطَّ أربعة أشهر”. وأضاف: “أثلج صدورنا الاستقبال الكبير من جماهير نادي الاتحاد وبعض جماهير الأندية الأخرى لنا بالورود في المطار، واحتواؤنا بحب كبير زاد من إصرارنا على إسعادهم، وأعدهم بأن نواصل المشوار من أجل تحقيق البطولات”. وأعلن رئيس نادي الاتحاد تنصيب محمد الباز مشرفا على الفريق الكروي الأول بعد أن نجح في إقناعه بقبول الإشراف على الفريق؛ وذلك للاستفادة من خبرته في هذا المجال، التي اكتسبها من عمله في إدارات سابقة. كما أكد المرزوقي أنه لا يقبل إطلاقا حدوث أي تدخل في الأمور الفنية التي هي من شأن مدرب الفريق فقط، وأن دور الإدارة هو التحدث مع المدرب حول بعض النقاط وإبداء وجهة النظر فقط. وأوضح أن بقاء الفريق في اليابان بعد مباراة إياب نصف النهائي أمام ناجويا جاء حتى يتأقلم اللاعبون مع الأجواء وفارق التوقيت، وأشار إلى أنه حاول بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان توفير عدد من المباريات الودية للفريق قبل النهائي الآسيوي بيد أنه لم توفر سوى مباراة ودية واحدة على الرغم من الاتصالات مع فرق يابانية عدة، منها اوراوا بطل دوري أبطال آسيا 2007. وردا على سؤال حول نظام مكافأة الفوز للفريق، أجاب المرزوقي: “ما تم في أمر المكافأة هو تحديد المكافأة بالشكل الذي يميز فوز الفريق داخل أرضه وخارجه، في حين أن مكافأة الفوز في البطولة الآسيوية كانت محددة مسبقا؛ حيث استلم اللاعبون مبلغ 20 ألف ريال بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي، و50 ألفا بعد الوصول إلى المباراة النهائية”. من جهته عبّر حمزة إدريس مدير الفريق عن أسفه للجماهير الاتحادية نيابة عن اللاعبين في الفريق، وقال: “كنا نتمنى أن نكون في هذا الموقف ونحن أبطال لقارة آسيا، والآن أنا هنا لتقديم الاعتذار للجماهير نيابة عن اللاعبين. نعد الجميع بالعمل الجاد من أجل تحقيق بقية البطولات في الموسم الجاري، ونحن قادرون على ذلك بشرط وقفة المشجعين إلى جانب الفريق، فمتى ما حضرت الجماهير وملأت جنبات ملعب الأمير عبدالله الفيصل فإن ذلك سيكون له أثر كبير في نفوس اللاعبين الذين عودونا على قدرتهم على العودة بشكل أقوى بعد أي هزة يتعرضون لها”. وفي الصعيد نفسه، شكر المدرب كالديرون اللاعبين على المجهود الكبير الذي قدموه في المرحلة الماضية، موضحا أن الأداء الذي يقدمونه جعل جميع المتابعين العرب يتابعون بشغف ما يقوم به الفريق، وأضاف: “منذ مباراتنا مع ريال مدريد أثناء المعسكر الإعدادي والجماهير، ليس الاتحادية فقط؛ بل العربية بشكل عام، تنظر إلينا بشغف وإعجاب بالمستويات الكبيرة التي نقدمها”. وعن أسباب الخسارة من بوهانج ستيلرز في المباراة النهائية ذكر: “خسارتنا في المباراة جاءت من كرات ثابتة، ولا تعبر عن مستوانا الحقيقي؛ حيث إننا تحصلنا على سبع فرص سانحة للتسجيل لم تُستغل، وفي المرحلة المقبلة سنعمل كما عملنا في السابق من أجل أن يبقى الاتحاد متوهجا كعادته”. وحول البرنامج الذي اعتمده للإعداد للمباراة النهائية أوضح: “لعبنا مباراة ودية بعد يوم واحد من لقاء ناجويا في إياب نصف النهائي، وطلبت من الإدارة توفير مباراة أخرى، وعندما تعذر ذلك أقمنا مناورة لمدة 60 دقيقة بين اللاعبين في الفريق”. من جهة أخرى أكد فراس التركي، عضو مجلس الإدارة مسؤول ملف الاستثمار، أن عمل لجنة الاستثمار حقق الكثير من الإنجازات التي سبق أن تم نشر تقرير مفصل عنها من خلال المركز الإعلامي في النادي. رافضا الرد على ما تعرض له من هجوم في الفترة الماضية، واكتفى بقوله إنه تعلم من خالد المرزوقي العمل بصمت.