أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أن السعودية حكومة وشعبا لن تسمح بتسييس الحج أو بأي فوضى والخروج عن الأنظمة المتبعة خلال موسم حج هذا العام أو أي موسم آخر، مشددا على أن مهمة الدولة والحكومة وكل مواطن سعودي هي تأمين الراحة التامة والأمن للحاج أثناء تأدية الفريضة، مبينا أن هذا ما ستقوم به الدولة، ولن يأخذها في ذلك لومة لائم. وأوضح خلال تدشينه أمس بديوان الإمارة بمكةالمكرمة انطلاق الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية الحجاج لموسم حج هذا العام تحت شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري)، أن الحملة تأتي لتفعيل المرتكز الخامس في استراتيجية تنمية المنطقة الهادف إلى تحقيق الشراكة الجادة والفاعلة مع القطاع الخاص من خلال رعاية شركة الاتصالات السعودية للحملة، والتعامل الراقي مع الحاج والمعتمر، والتأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات. وقال الأمير خالد الفيصل إن القصد من الحصول على تصريح الحج للمواطنين والمقيمين ليس وضع العراقيل أمامهم ومنعهم من تأدية الشعيرة، وإنما منع الحجاج غير النظاميين وإعطاء فرصة للحجاج النظاميين في تأدية حجهم بكل يسر وسهولة، وتمكين الأجهزة الحكومية من تقديم خدماتها بأفضل مستوى ورفع المستوى العام للنظافة، وإجراء الحج في نظام بيئي تحت السيطرة، مؤكدا أنه سيتم تطبيق منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وبين الأمير خالد الفيصل أن الدولة بجميع قطاعاتها ووزاراتها مهتمة بظاهرة الافتراش، مضيفا أنه لا يمكن إلقاء اللائمة على جهة بعينها دون أخرى؛ لأنها مشكلة تراكمية منذ سنوات ماضية، والسبب فيها زيادة عدد الحجاج وعدم زيادة مساحة المشاعر، لافتا إلى أنه سيتم هذا العام تطبيق نظام الحج المخفض لحجاج الداخل الذي تبلغ رسومه 1200 ريال بعدما كانت 3900 ريال. وذكر الأمير خالد الفيصل أن هناك دراسات ومخططا شاملا لمدينة مكة والمشاعر المقدسة تجريها وزارة الشؤون البلدية والقروية لزيادة الطاقة الاستيعابية بمشاركة شركة عالمية وخبراء دوليين وسعوديين، مبينا أن هناك توجيها ساميا بنقل مقار الإدارات الحكومية من المشاعر المقدسة إلى خارجها بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لها. وأكد الأمير خالد الفيصل أن السعودية لا تفرق بين حاج وآخر، وأنها ستقوم بجميع مسؤولياتها تجاه جميع ضيوف الرحمن الذين يأتون إليها لأغراض دينية، داعيا الحجاج كذلك إلى تحمل مسؤوليتهم. من جهة ثانية رأس الأمير خالد الفيصل بديوان الإمارة بمكة، أمس، اجتماع الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، بحضور أعضاء اللجنة. وناقش الاجتماع متابعة استعدادات النقابة العامة للسيارات، وشركات نقل الحجاج لموسم حج هذا العام، بتجهيز الأعداد الكافية من الحافلات لنقل كافة حجاج الخارج، والمتوافرة بنحو 20 ألف حافلة مجهزة، منها 1600 جديدة تم توفيرها هذا العام والعام الماضي، والتي ستسهم في نقل أكثر من مليون ونصف حاج بين مسارات المشاعر المقدسة، وكذلك مكة والمدينة وجدة،