أكد الدكتور محمد المهنا، المتحدث الإعلامي لمجلس الشورى، أن موضوع تأجيل الدراسة ليس مدرجا ضمن جدول أعمال المجلس الرسمي من الهيئة العامة لجلستَيْ الأحد والاثنين المقبلين. من جهته طالب نجيب الزامل عضو المجلس بوضع خطة استراتيجية تُعنى بموضوع تأجيل الدراسة من عدمه. مبينا أن مدة تأجيلها قبل بدء الدراسة لم تكن كافية. وقال إن مسألة تأجيل الدراسة أو مواصلتها تخضع إلى المصلحة العامة لصحة المواطن، وإن معدل الإصابة بالفيروس ارتفع بين الطلاب. وأكد الزامل أنه تصله مئات الشكاوى يوميا من آباء وأمهات الطلاب؛ لتخوفهم من انتشار وإصابة أبنائهم وموت البعض. لافتا إلى أن الشائعات التي انتشرت بين أفراد المجتمع عن الفيروس زادت من مخاوف المواطنين على أبنائهم. وحمَّل الزامل وزارة التربية والتعليم مسؤولية ذلك؛ لعدم تخصيصها مكتبا رسميا متخصصا في إصدار التقارير اليومية عن تطوُّر المرض والإصابات وعدد الوفيات، حتى يطمئن المواطن، ويشعر بما يدور حوله. وأكد الزامل أنه سيطالب في جلسة المجلس المقبلة بعد غد بضرورة تأجيل الدراسة إذا ثبتت خطورتها على الطلاب، ومُنحت له الفرصة. نافيا أن تتم مناقشة موضوع التأجيل عبر لجنة معينة وبشكل رسمي كباقي المواضيع التي تناقش تحت مظلة (الشورى). وأوضح الزامل أن الإنفلونزا العادية تنتشر بشكل كبير في فصل الشتاء الذي هو على الأبواب. مشددا على أن مطالبته لا تعني عدم الاهتمام، والتقليل من أهمية مواصلة الدراسة. وأضاف: “صحة الطلاب فوق كل شيء”. إلى ذلك أوضح الدكتور سعود الحسن، استشاري طب الأسرة والمجتمع بمستشفى قوى الأمن عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية، أن اللجنة لم تُصدر أي قرارات أو دراسات بتأجيل الدراسة. مبينا أنه لو طلب مجلس الشورى مثول أحد الأعضاء للتحدث عن المرض ومدى خطورته فستتم تلبية ذلك. وقال الحسن: “إن نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر تشهدان تغيرا مناخيا؛ ما يزيد من حالات الإصابة بالمرض، على مستوى العالم”. مؤكدا أنه لم يُسجَّل ارتفاع غير متوقع في حالات الإصابة بالمرض. وبيَّن الحسن أن اللقاح وصل إلى السعودية بكميات قليلة، ولا يزال تحت الاختبار والفحوصات، وأن الكميات التي سيتم التطعيم بها لم تصل بعد.