أخيرا قرر والد هيلين سميث الممرضة البريطانية التي توفيت في ظروف غامضة بمدينة جدة عام 1979 أن يدفنها 9 نوفمبر المقبل بعد أن بقيت 30 سنة، وأصبحت صاحبة أطول جثة بقيت بلا دفن في تاريخ بريطانيا. وقال (رون سميث) ضابط الشرطة المتقاعد لموقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “لقد تلقيت رسالة من زوجتي السابقة (والدة هيلين) تقول إننا نحن الاثنان في آخر عمرينا وأعتقد أنه يجب علينا إقامة الجنازة ما دمنا حيَّيْن”. وتعود فصول القضية المعقدة إلى 20 مايو 1979 عندما كانت الممرضة ذات ال23 عاما آنذاك حاضرة حفلة أُقيمت في شقة ريتشارد أرنوت بالدور السادس في أحد أحياء جدة، وكانت (حسب التحقيقات) في حالة سكر مع البحار الهولندي يوهان اوتن 35 عاما في ذلك الوقت. ويرى والد الممرضة المتوفاة أن المسؤول الأول عن إخفاء المعلومات الحقيقية في هذه القضية هو الحكومة البريطانية لأسباب لا يعلمها (على حد قوله). وقد أُلِّف ثلاثة كتب عن هذه القضية، هي: الكابوس العربي لريتشارد ارنوت - صاحب الشقة - ولعبة العدالة لجيفري روبرتسون، والثالث هو الأشهر وهو قصة هيلين سميث لبول فووت.