لماذا لا تدرس الإدارة العامة للمرور التجربة المرورية اليابانية لمواجهة الازدحام والتكدس المروري اللذين تعاني منهما مدننا الكبيرة (جدة – الرياض) من طرقات وشوارع بصورة كابوسية ترهق الأعصاب، وما يتبع ذلك من تجاوزات ومخالفات وخسائر للجميع وبالذات الناجمة عن التأخر والوصول إلى الأعمال. وفي الواقع نحتاج أيضا إلى الانضباط والوعي الياباني في التعامل مع مشكلتي الانضباط المروري واحترام قواعد المرور والآخرين، والتعاون معهم باعتبار الجميع شركاء أساسيين في المجتمع، وفي هذا الإطار لا بد من دور لوزارة النقل التي تقف عاجزة عن التطوير كسابق عهدها، فللطرق مسؤوليتها، وينبغي أن تراعي الجوانب التي تسمح بحركة مرورية مرنة وسلسة تقلل من الازدحام والحوادث، وفي اعتقادي أن المسؤولية جماعية بين عدة جهات أولها وآخرها المواطن نفسه لأن احترام قواعد المرور والوعي بالحركة المرورية له دوره الأكبر في تنظيم تلك الحركة، وعليه يجب على إدارة المرور أيضا مواصلة دورها التوعوي وألا يقتصر على الفعاليات والمناسبات المرورية فقط.