ضاق سكان حي الفيصلية في حفر الباطن ذرعا بتجاوزات بعض العمالة التي تقطن الحي، وطالبوا بنقل سكنهم إلى مكان آخر بسبب سلوكياتهم المهددة لسلامة أطفالهم وعائلاتهم، خصوصا أن أحد أطفال الحي تعرض لمحاولة استدراج من قبل أحدهم. وأكدوا أنهم تقدموا بشكوى إلى المحافظة لحل هذه المشكلة، لكن لم تحدث استجابة. سلوكيات مرفوضة وقال نايف بن غزاي المطيري (يقع منزله مقابلا لسكن العمالة): “نعاني وجود هذه العمالة؛ فهم يشكلون خطورة على عائلاتنا وأطفالنا، إلى درجة أن عاملا منهم حاول استدراج أحد أطفالي إلى سكنهم خلال رمضان الماضي، فقمت بإبلاغ الشرطة التي تمكنت من القبض عليه وأودعته الحجز”. أما تريحيب بن سعيد المطيري فقال: “هؤلاء العمال سببوا لنا كثيرا من القلق بسبب تصرفاتهم غير اللائقة التي تزعجنا كثيرا؛ فهم يخرجون أحيانا كثيرة بملابسهم شبه العارية (يقصد الوزرة) دون أدنى مراعاة أو احترام للشارع، خصوصا عند خروجنا من منازلنا برفقة عائلاتنا”. وأضاف: “سبق أن أبلغنا المسؤولين بما نعانيه، لكن دون استجابة تذكر.. لكن أحد مسؤولي المؤسسة التي تشغِّل العمال قدم حلولا ودية، حيث كان يشدد على العمال بالالتزام داخل سكنهم، لكن سرعان ما يعود الوضع إلى طبيعته”. شكاوى بلا طائل وذكر مشعل بن سعد المطيري أنه سبق أن تقدم بشكوى رسمية إلى محافظة حفر الباطن منذ ستة أشهر، أوضح فيها الأضرار التي يعانيها أهالي الحي من تواجد سكن هذه العمالة وسط حيهم إضافة إلى ما يلقونه من مخلفات”. وأضاف: “المحافظة حولت الشكوى إلى البلدية للعمل على تنظيف المكان دون التطرق إلى إخراج هذه العمالة من وسط الحي، إلا أن الشكوى أعيدت مرة أخرى إلى المحافظة التي أبلغتني أنها حولتها إلى الحقوق المدنية بشرطة المحافظة.. وأخذت أتردد على الحقوق لفترة دون جدوى”. وأضاف ثامر المطيري: “إلى جانب الشكوى من العمال فإن الفندق نفسه القريب من الحي يسبب لنا هو الآخر مشكلات.. ففي فجر كل يوم يصرِّف مياه المسبح التابع له في شوارع الحي مسببة بركا من المياه تتحول في بعض الأحيان إلى مستنقعات”.