العيد “قسمة ونصيب” فعلا، فأناس تفرح نهارا وتنام ملء عيونهم عن شواردها ليلا، بينما أنا محدثكم نصيبي من الصباح ال“عيدي” الهم والغم، وفي المساء أظل أتتبع رائحة النوم ولا أجد إليه سبيلا. مع أنني لا أرغب في أن تنام عيناي عن ملء شواردها، بالعكس على كمية الإرهاق التي أتعرض لها سأرضى ولو بنصف “شارد”!. بحثت عن تجارب الناس في مجال الأرق، نصحوني بالأدوية ووجدت أن أسعار أدويتهم كفيلة بإبعاد النوم عن عينيّ للعشر سنوات المقبلة، والذين نصحوني بشرب الحليب لا يعلمون أنه ارتفع لدرجة أنه أصبح مستعصيا علي، وآخرون ذكروا أن الحمام الساخن كفيل بإزالة الضغوط عني، لكن لا يعلمون أن المياه الحارة والباردة مقطوعة عني منذ أسبوع!. ومنهم من وصف لي “عد النجوم” ولم يكن يعلم أن النجوم ابتلعتها أضواء المدينة!. أعتقد أنكم عرفتم أسباب الأرق، وبالمناسبة سأجرب عد “المطبات الصناعية” هذا المساء.. فربما!.