وافق مجلس الوزراء على تمديد تنازل الحكومة عن نصيبها من الأرباح التي توزعها الشركة السعودية للكهرباء لمدة عشر سنوات أخرى تبدأ من 30 / 12 / 1430ه. كما وافق في الجلسة التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر الصفا بمكة المكرمة أمس، على إعادة تسمية الصندوق الوطني الخيري الذي سبق إنشاؤه بموجب الأمر السامي رقم خ / 41362 وتاريخ 20 / 10 / 1423ه ليصبح الاسم الجديد له (الصندوق الخيري الاجتماعي). ووقف خادم الحرمين الشريفين على مختلف الأعمال والتجهيزات والخدمات التي وفرتها الأجهزة المعنية بخدمة ضيوف الله في الحرمين الشريفين، خلال هذه الأيام المباركة في العشر الأواخر من رمضان الكريم؛ لتحقيق أقصى درجات الطمأنينة والسكينة والراحة للمعتمرين وزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي، وحث الملك الجميع على بذل ما يستطيعون من جهد لنيل رضا الله أولا ثم الاضطلاع بعظم الأمانة التي يؤدونها لضيوف الرحمن في أقدس البقاع. واستمع المجلس من الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى ملخص لنتائج أعمال الاجتماع ال16 لأمراء المناطق، حيث جدد التأكيد على سعي أمراء المناطق على راحة المواطنين ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم، والعمل على قضائها بما يحقق المزيد من الرخاء والازدهار للوطن والمواطن. ورفع خادم الحرمين الشريفين في حديثه بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني ال79، أكف الضراعة بالحمد والشكر لله جل وعلا على ما منّ به على هذه البلاد من فضله ونعمه الكثيرة، وفي مقدمتها تمسك البلاد بالكتاب والسنة، ثم ما حققته منذ بدء التأسيس على يدي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من خطى البناء والنماء والتطور، مشددا على أن هذا الاحتفاء تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والالتزام بالمزيد من تكريس الجهود لتحقيق التنمية على اختلافها في كل بقاعه. وقال خادم الحرمين الشريفين: “إن من فضل الله علينا أن اليوم الوطني سيواكب الافتتاح الرسمي لمنجز حضاري كبير ليس للسعودية فحسب، ولكن للعالم أجمع وهو جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، بحضور العديد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، وهو تأكيد وتجسيد لمكانة السعودية ودورها في الإسهام في المعرفة البشرية، وأن تكون الجامعة من ضمن أهدافها الإنسانية جسرا للتواصل بين حضارات العالم”. وثمن المجلس صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بصرف مساعدة تفوق المليار ريال لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي لمساعدتها على تلبية مستلزماتها الطارئة في رمضان وعيد الفطر المبارك. معربا عن ارتياحه لتحقيق السعودية المركز ال13 بين 183 دولة، بوصفها أفضل بيئة استثمارية وفق تقرير أداء الأعمال 2010 الذي صدر الثلاثاء الماضي عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، وتصدرها دول العالم العربي والشرق الأوسط. وأكد المجلس أن السعودية ماضية في المزيد من الجهود المكثفة من أجل تحسين بنية أداء الأعمال فيها وحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية، مع العديد من قادة الدول ومبعوثيهم حول مختلف الشؤون، ومن بينها الرسالتان اللتان تلقاهما من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، كما اطلع المجلس على نتائج أعمال الدورة 132 لوزراء الخارجية العرب التي اختتمت في القاهرة الأربعاء الماضي ونتائج أعمال الاجتماع 81 للجنة التعاون المالي والاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في جدة الثلاثاء الماضي.