سجلت نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا نقطة تحول بالنسبة للمنتخب السعودي الذي عاد من مشاركته الرابعة في المونديال ليدخل في نفق مظلم وخط تبايني عكسي انعكس سلبا على النتائج التي سجلها الأخضر في البطولات التي شارك فيها. وكانت بداية الإخفاق في كأس الخليج عام 2007 في أبوظبي بخروج المنتخب السعودي من الدور نصف النهائي على يد المنتخب الإماراتي بهدف قاتل سجله إسماعيل مطر، عاد بعدها ليشارك في نهائيات كأس آسيا 2007 في إندونيسيا بقيادة مدرب جديد هو البرازيلي أنجوس الذي خلف باكيتا في قيادة المنتخب. ورغم الوصول للمباراة النهائية إلا أن المنتخب السعودي خسر أمام المنتخب العراقي بهدف يونس محمود. بعد ذلك حزم لاعبو الأخضر حقائبهم وتوجهوا لأرض الكنانة للمشاركة في الدورة العربية. وهناك أيضا سجل المنتخب نتائج مخيفة ولم يحقق الفوز سوى مرة واحدة على حساب المنتخب السوداني، بينما خسر أمام المنتخب الليبي وتعادل مع نظيره الإماراتي، لكن حسابات المجموعة شاءت أن يبلغ المباراة النهائية ليخسر للمرة الثانية على التوالي أمام المنتخب المصري بهدفين مقابل هدف. وخاض الأخضر تصفيات كأس العالم وتعرض لخسارة قاسية أمام أوزبكستان في طشقند أدت لإقالة أنجوس وتعيين ناصر الجوهر الذي أكمل التصفيات الأولية ودخل التصفيات النهائيات بمستوى متذبذب أظهره التعادل مع إيران 1-1 في الرياض. ودخل المنتخب بقيادة الجوهر معمعة كأس الخليج في مسقط واستطاع الوصول للنهائي الثالث، لكنه تعرض للخسارة الثالثة على التوالي أمام المنتخب العماني بركلات الترجيح. وتواصل الإخفاق والمستوى المتواضع في التصفيات حتى جاء بيسيرو ليكملها بالخروج من تصفيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا. ولم يكن الحال أفضل على صعيد المنتخبات الأخرى فأخفق المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد بكين 2008 وأخفق منتخبا الشباب والناشئين كذلك في التأهل لمونديالي مصر ونيجيريا على التوالي.