حرصي على قضاء إجازة العيد بين أهلي وأنا الموظف المغترب جعلني أبحث عن حجز طيران مبكرا وقبل شهرين من الآن بالتحديد، ورغم صعوبة الحصول على مقعد منذ تلك الفترة إلا أنني تمكنت أخيرا من تأكيد الحجز بعد “واسطات وحب خشوم”، وفي اليوم الموعود حزمت حقائبي مبكرا وتوجهت قبل الرحلة بثلاث ساعات للمطار وإذا بي أرى أفواجا من البشر ازدحمت بهم طرقات المطار وساحاته الداخلية، وكم أحزنني منظر العمال المستلقين على كراسي الانتظار بعدما طارت حجوزاتهم المؤكدة إلى ركاب مجهولين، وبعد وصولي إلى منطقة شحن الحقائب تساءلت عن سر وجود موظفين اثنين فقط يخدمان طابورين طويلين يخيل للرائي أنهما بلا نهاية ووجود عدة كاونترات فارغة من الموظفين.. يا ترى أين ذهبوا؟ وبعد عناء ساعتين استطعت شحن حقائبي والحصول على بطاقة الصعود لرحلة تفاجأت أنا والمسافرون عليها بتأخرها لأكثر من 5 ساعات بلا سبب مقنع لنا، وحتى بعدما صعدنا لها وجدنا أن مقاعدنا تغيرت وكان نصيبنا آخر الطائرة.. بعد كل ذلك الانتظار لم يعد مهما كل ما حدث، المهم أن أصل حتى لو على جناح الطائرة.