أجمعت الصحف البحرينية الصادرة أمس على أن المنتخب البحريني لكرة القدم فرّط في تحقيق الفوز على حساب ضيفه السعودي في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول في جولة الذهاب ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010. (بنلتي) وطرد أكدت صحيفة الأيام البحرينية أن منتخب بلادها فرّط في فوز كان في متناول يديه على المنتخب السعودي ليخرج المنتخبان بنتيجة التعادل السلبي، مشيرة إلى أن منتخبها أضاع العديد من الفرص طوال المباراة، وأنه كان بإمكانه الخروج فائزا ولو بهدف واحد على الأقل لكن ذلك لم يحصل وانتهت المباراة سلبية. واستدركت بأن الآمال لا تزال باقية في مباراة الرد حيث إن التعادل في الإياب بأي نتيجة غير التعادل السلبي سيؤهله للملحق الأخير لملاقاة منتخب نيوزلندا. وقالت “الأيام” في معرض تحليلها للمباراة: “وإحقاقا للحق فإن المهاجم السعودي ياسر القحطاني تعرض لإعاقة واضحة من عبدالله عمر وهو مواجه للمرمى وكانت تستدعي احتساب ركلة جزاء سعودية وطرد عمر لكن الحكم تغاضى عن ذلك (10)!”. التعادل.. خسارة أما صحيفة الوقت البحرينية فقالت إن منتخب بلادها أضاع العديد من الفرص المواتية للتسجيل وأهدر فوزا مستحقا وخرج بتعادل أشبه بالخسارة حتى أنها عنونت ذلك بقولها: “منتخبنا يهدر الفوز.. ويتعادل مع الأخضر السعودي”. وفي عنوان آخر: “تعادل خاسر والحسم في الرياض”. تأجيل الحسم من جهتها قالت صحيفة أخبار الخليج البحرينية إن منتخب بلادها أجل حسم مشواره نحو المونديال بتعادله أمام المنتخب السعودي بين أرضه ووسط جماهيره. وجاء في افتتاحيتها بعد المباراة: “أضاع فرصا سانحة في ذهاب الملحق الآسيوي.. منتخبنا يصوم عن هز الشباك السعودية ويؤجل الحسم”. ماتشالا.. جبان من ناحيتها وجهت صحيفة الوسط البحرينية انتقادات لاذعة ضد التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب بلادها واصفة إياه بالجبان. وقالت في مجريات تحليلها للمباراة: “عفوا يا ماتشالا.. نقولها بصراحة نحن بحاجة إلى مدرب شجاع يلعب من أجل الهجوم الفاعل لإحراز الأهداف لا أن يكون هاجسه الدفاع، مع أننا كنا أمام فرصة لن نجدها مرة أخرى في ظل الأداء السيئ الذي كان عليه المنتخب السعودي وهي المرة الأولى التي نشاهد فيها الأخضر بهذا الأسلوب العقيم، ولكننا أعطيناه الفرصة لفرض أسلوبه علينا وإرغامنا على الخروج من المباراة بالتعادل”. وتابعت: “يا ويلنا في إياب الملحق الآسيوي على أرضهم.. نعم لقد وضعت طريقة دفاعية محكمة منعت الخطورة السعودية وقضت عليها من بدايتها، ولكن ما حال الجانب الهجومي الذي لم يكن بالصورة التي أعددناها للدفاع.. أغلقنا الطريقين وأهملنا الهجوم.. وحتى تبديلاتك غير موفقة.. نعم دخول جون حرك الهجوم نوعا ما ولكن أخرجت حسين علي وسلمان عيسى اللذين كانا أنشط وأفضل من إسماعيل عبداللطيف الذي أبقيته في الملعب من دون أن نستفيد منه.. وعنونت قائلة: “عفوا ماتشالا... نحن بحاجة إلى مدرب شجاع يلعب للهجوم لا للدفاع”. وأضافت صحيفة الوسط البحرينية: “صحيح فريقنا كان الأفضل ولكنه لم يستفد من الفرصة المتاحة في ظل الأداء غير الطبيعي للفريق السعودي المتهالك وغير الفاعل من دون أن نستفيد من ذلك.. وأضعنا بعض الفرص المؤكدة أمام المرمى والتي كانت واحدة فقط كفيلة بخروجنا فائزين.. ولكن عاد السعوديون إلى عاصمتهم الرياض بنقطة الرضا لتعيد لهم آمالهم هناك.. ومن المؤكد سنعمد إلى الطريقة الدفاعية البحتة للخروج بالتعادل على أقل التقادير.. ومن جانب آخر كان الحارس السعودي المتألق وليد عبدالله في قمة عطائه ونجما للفريق الأخضر والمباراة من دون منازع.. أنقذ فريقه من خسارة مؤكدة عندما تصدى لأربع كرات خطرة كانت واحدة فقط كفيلة بإحراز هدف الفوز، ولكنه كان رائعا في مرماه وحرم منتخبنا فوزا مستحقا وأهدى فريقه المتهالك أمل التأهل من جديد. وليد.. أفسد الفوز من جانبها أشارت صحيفة الوطن البحرينية إلى أن منتخب بلادها افتقر إلى عامل الحظ عندما خرج بالتعادل السلبي من المباراة لينتظر مصير تأهله من عدمها في مباراة الإياب المقررة بعد غد في الرياض على ملعب الملك فهد الدولي. وذكرت في تحليلها للمباراة: “قدم الأحمر مباراة تكتيكية وانضباطية استطاع خلالها أن يفرض سيطرته وأفضليته على معظم دقائق المباراة.. ولكن براعة وتألق حارس السعودية وليد عبدالله أفسد على منتخبنا الفوز في المباراة”. وعنونت صحيفة الوطن البحرينية قائلة: “شكرا للاعبين والجمهور.. والحظ أخرج منتخبنا (مقهورا)”.