أجمع المتسابقون والمتسابقات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم على أن حفظ القرآن الكريم وتعهده باستمرار، وبخاصة في رمضان الكريم، زادهم قوة وتركيزا في دراساتهم العلمية، ومكنهم من تحقيق أعلى درجات التقييم الدراسي. دور الآباء والأمهات وأجرت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استطلاعا شمل 72 متسابقا ومتسابقة من المشاركين والمشاركات في الدورة ال11 للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي أقيمت منافساتها خلال المدة من 9 إلى 14 / 5 / 1430ه، كشف عن أن أكثر من 73 في المئة من الذين أجري عليهم الاستطلاع من المشاركين والمشاركات في المسابقة عرفوا طريقهم إلى حلقات التحفيظ والمدارس القرآنية بتشجيع من الآباء والأمهات، وأكثر من 46 في المئة منهم لهم أشقاء وشقيقات يحفظون القرآن أو أجزاء منه. واتفق 30 في المئة من عينة الاستطلاع على مراجعتهم ما حفظوا من القرآن على آبائهم وأمهاتهم في البيوت بجانب انتظامهم في الحلقات القرآنية في المساجد والجمعيات الخيرية، بل إن بعضهم أتم حفظ القرآن كاملا على يد والديه دون الالتحاق بأي مدرسة أو حلقات تحفيظ؛ وهو ما يؤكد دور الأسرة والتربية الدينية السليمة في الإقبال على حفظ القرآن الكريم. ودلت نتائج الاستطلاع من خلال استبيان آراء الحفظة التي تتراوح أعمارهم بين سن ال12 وال20 إلى أهمية دور الأسرة في اتجاه أبنائها إلى حفظ القرآن الكريم بقصر مدة إتمام الحفظ الكامل لكتاب الله أو أجزاء منه، بفضل الله ثم رعاية الأسرة وتشجيعها، في حين ارتفعت مدة الحفظ من خمس إلى 10 سنوات، بالنسبة إلى من لم يجدوا هذه الرعاية أو التشجيع من أولياء أمورهم، ومن ثم عدم الانتظام في حلقات التحفيظ أو الحرص على الاسترجاع. أبناء القرى ورصد الاستطلاع وجودا كبيرا للمتسابقين والمتسابقات من أبناء القرى والمناطق النائية في خارج المدن يتجاوز أكثر من 30 في المئة من عدد المتسابقين من طلاب الجمعيات المتخصصة للتحفيظ وحلقات الجوامع، كما تؤكد نتائج الاستطلاع أهمية دور المسجد في التشجيع على حفظ القرآن الكريم بفضل انتشاره الكبير في جميع الأحياء في مختلف المدن والمراكز والقرى. وهو ما يؤكد ضرورة توفير الكفاءات العاملة بحلقات التحفيظ والقراءات؛ حيث أعرب عدد من الحفظة عن وجود بعض الصعوبات فيما يتعلق بأحكام التلاوة والتجويد. وأكد الاستطلاع من خلال تحليل المستوى التعليمي للمتنافسين أن الانتظام في حلقات التحفيظ لا يتعارض مع قدرة الطلاب على التحصيل العلمي في المدارس والجامعات، بل إن حفظ القرآن له دور كبير في زيادة التحصيل العلمي والتفوق؛ حيث إن أكثر من 70 في المئة من الطلاب والطالبات الذين بدؤوا الحفظ في سن مبكرة متفوقون ومتفوقات في دراستهم ويحصلون على المراكز الأولى في المدارس والجامعات، وأن ما يزيد على 60 في المئة من الحفظة يسلكون طريق التعليم الجامعي بما في ذلك الكليات العلمية، ويتفوقون فيها، وهو ما يشير إلى أن بدء حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ينمي مدارك الأطفال واستيعابهم بدرجة أكبر من غيرهم. مواعيد الدراسة وطلب الحفاظ من القائمين على المسابقة مراعاة عدم تعارض مواقيت المسابقات القرآنية مع مواعيد الدراسة بالمدارس والجامعات، وأن تشمل هذه المسابقات فرعا لحفظة الحديث الشريف وعلوم السنة المطهرة. وعن أنسب الأوقات لحفظ القرآن الكريم، يرى 65 في المئة من المتسابقين والمتسابقات أنه بعد صلاة الفجر، و35 في المئة بعد صلاتي العصر والمغرب. وأبدى المتسابقون إعجابهم بالتنظيم الراقي للمسابقة وبرنامجها، معتبرين ما لمسوه وشاهدوه فيها هو قمة التطور والاهتمام، مع ثنائهم على الجوائز المادية السخية والكريمة المقدمة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، واقترحوا تخصيص رحلات للفائزين لأداء فريضة العمرة والحج ضمن هذه الجوائز. وطالبوا بضرورة التركيز الإعلامي على الجائزة، وبخاصة ما يتعلق بنقل وقائع المسابقة اليومية وجلسات الاستماع في التلفزيون السعودي.