رفضت مستشارة سابقة في مجلس الشورى الآراء المنادية بإلغاء المحرم، مشددة على أهمية وجوده مع المرأة أينما سافرت بحكم أنه مظهر إسلامي يهدف إلى تدليل المرأة ومساعدتها في قضاء شؤونها، وليس كما يحاول بعضهم تكريسه في الأذهان على أنه استعباد للنساء أو هضم للحقوق، معتبرة أن المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ظلم وليس من العدالة في شيء، لافتة إلى أن الإسلام لم ينادِ بالمساواة بل بالعدل، مبينة أن المساواة بين متماثلين تكون عدلا وبين مختلفين تعد ظلما. وأوضحت الدكتورة أميمة الجلاهمة (أكاديمية و مستشارة في مجلس الشورى سابقا) خلال برنامج الديوانية الذي نظمه مجلس شابات الأعمال في المنطقة الشرقية، مساء أمس الأول، بالمقر الرئيس للغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية والذي تناول (حقوق وواجبات المرأة العاملة) أن الإسلام كفل الحقوق والواجبات لكلا الجنسين وبالأخص المرأة، وأن حق الرجل في القوامة لا يعني السيادة على المرأة كما يدعي الآخرون بل هو من باب المراعاة والحفاظ عليها، فالإسلام أعطى المرأة حقها بيد أن هناك من النساء والرجال من يرفض هذه الحقوق في المجتمع السعودي والعربي إما لتعنت أو جهل أو تمسك بالعادات والتقاليد وهو ما يعد تعديا وعدم امتثال لشرع الله. وتضيف الجلاهمة:عند المقارنة مع المجتمعات الغربية نجد فروقات كبيرة تدل على مكانة المرأة التي وضعها الإسلام وكرمها في الوقت الذي كانت تحرم المرأة الفرنسية في الستينيات من أن تمتلك حسابا بنكيا في حين المرأة المسلمة لها الاستقلالية الكاملة على أموالها وزوجها ملزم بالنفقة عليها غنية كانت أو فقيرة ولا يجوز له أن يسألها عن مالها”. وطالبت الجهات المعنية بعمل المرأة بتقليل ساعات العمل للمرأة وان تصل الإجازات في حدها الأقصى إلى ست سنوات كي يتسنى لها رعاية أطفالها تستطيع بعد ذلك الرجوع إلى العمل علاوة على تخصيص قسم للحضانة في بيئة العمل وإفساح المجال لها بتأدية هذا الدور المهم إلى جانب خلق بيئة عمل جيدة بعيدة عن الاختلاط بالرجال مع أهمية تمسك المرأة بالحجاب الذي يعد شرعا وليس رمزا إلى جانب ما يشكله من حماية للمرأة أيضا. وانتقدت الجلاهمة المناهج التعليمية التي تهتم بإرضاء التوجهات التي تحرص على مواكبتها متطلبات سوق العمل وتغفل تنمية الوعي تجاه قضايا المرأة وحقوقها ولا تولي الأسرة حقها من الاهتمام، مشيرة إلى أن تناولها المواضيع الأسرية وشؤون المرأة وتربية الأبناء ليس فيه إبداع وتحتاج إلى إعادة النظر فيها لأن الأسرة نواة المجتمع. وردا على سؤال “شمس” حول أبرز الحقوق المغيبة عن المرأة السعودية أو التي لم يتم تفعيلها، حمّلت الدكتورة أميمة الجلاهمة المرأة مغبة الوقوع بالظلم نتيجة الجهل وعدم معرفة كل الحقوق والواجبات وخصت النساء العاملات بالذكر، مؤكدة أن النظام والشرع يحفلان بحقوق رائعة تساند الموظفات إلا أن الجهل بها يوقعهن بدائرة الظلم، مشددة على أهمية إعطاء الموظفات لائحة بالحقوق والواجبات قبل البدء بالعمل حتى تكون على علم وبينة إلى جانب تكريس الثقافة الحقوقية وثقافة العمل لديها.