تكثر الطوابير في نهار رمضان المبارك وتكثر معاناتي معها، فمن طوابير السمبوسة إلى طوابير البسبوسة، وكلها طوابير أكل في أكل، ومشتريات يزينها الجوع والعطش في نهار رمضان وفي المساء لا تجد من يأكلها أو يشربها، لكن خلاصة المعاناة مع أولئك الذين أتقنوا عملهم فتقاطر الناس عليهم، لماذا مثلا يضطر الناس إلى الوقوف في طابور أمام مطعم يبيع عجينة السمبوسة بالساعات؟ أليس من المفترض أن هذا المطعم يستعد للموسم بعمالة وإنتاج يكفي للقضاء على الطوابير؟ فمثلا هناك مطعم مشهور بعجينته تقف أمامه ثلاثة طوابير طويلة، واحد للرجال وآخر للنساء وثالث للأطفال، ويتكرر المشهد من أول ليلة في رمضان حتى آخر ليلة منه، وكلما فكرت في اقتناص فرصة علِّي أهرب من ذلك الطابور المرهق أجد كثيرين فكروا بنفس الفكرة، وإذا بنا جميعا في طابور وصل الأمر به إلى تدخل دوريات أمنية، فرقتنا بعيدا عن السمبوسة.