بدأت الأوضاع في مركز العيص تعود إلى طبيعتها بعد توجيه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الجهات المعنية بالسماح لأهالي العيص بالعودة إلى منازلهم، عدا أصحاب المنازل الآيلة للسقوط أو التي تقع ضمن دائرة الخطر، حيث ستشكل لجنة لدراسة أوضاعهم والرفع بالتوصيات إلى الوزارة. وأوضح العقيد زهير سبيه، قائد قوات الدفاع المدني لمهمة العيص، أن رجال الأمن شرعوا في توزيع السلال الغذائية على الأسر عند مداخل المركز المقدمة من وزارة المالية لكل أسرة، مؤكدا حرص إدارته على تنفيذ توصيات هيئة المساحة الجيولوجية بخصوص عودة الأهالي، التي بدورها طمأنت السكان العائدين إلى استقرار المنطقة إلى حد ما. حاثا الأهالي على التعاون مع الجهات المعنية بعدم الذهاب إلى المناطق الواقعة ضمن دائرة الخطر، مشيرا إلى أن الدوريات ستجوب المناطق التي تقع ضمن الدائرة، وأيضا المباني الآيلة للسقوط. وأضاف، أنه تم اعتماد الخطة الصادرة من قبل إمارة منطقة المدينةالمنورة، التي حددت مهام جميع الجهات الحكومية المشاركة في تأمين سلامة السكان من مقر سكنهم في المدينة وينبع، حتى وصولهم إلى منازلهم، حيث قامت فرق الدفاع المدني بالانتشار على جانبي طريق (المدينة العيص) و(ينبع البحر العيص)؛ بهدف تأمين أقصى درجات العائدين إلى دورهم، ولا سيما من قرر العودة ليلا، مبينا أن الجهات الأخرى كالهلال الأحمر تساند مهامهم بالاصطفاف على جانبي الطرق، منوها بمشاركة الجمعية الخيرية والمستودع الخيري في تقديم المعونات للأسر التي يواكب تدفقها إطلالة شهر رمضان الكريم. وكانت الجهات الخدمية والصحية في مركز العيص بدأت استعداداتها لاستقبال الأهالي والتعامل مع أي حالة طارئة، وكذلك فرع وزارة المالية الذي سيستمر في صرف المعونات المالية والعينية للأسر التي لن يسمح لها بالعودة حتى انتهاء اللجنة المكلفة بدراسة أوضاعهم.