شكك النصراويون في الإسنادات القانونية التي أشار إليها الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف حيال قضية تسجيل لاعبهم الجديد أحمد الدوخي لاعب الاتحاد السابق، المنتقل عبر نادي كي في سي وليبروك ميرهوف البلجيكي، واعتبروا أن المسألة تتجاوز مجرد لوائح وقوانين، بقدر ما هي مواقف سابقة وتداعيات قديمة تمتد إلى ما يقارب ربع القرن إثر مواجهات وصدامات إعلامية عبر المقالات والتصريحات والكاريكاتيرات بين الجانبين. واستشهد النصراويون بعدد من الحالات التي خسرها النادي في تسجيل عدد من اللاعبين منذ عهد رئاسة الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النادي الأسبق (يرحمه الله) بدءا باللاعب عبيد الدوسري الذي تم إبطال انتقاله إلى النصر عام 1999 في عهد رئاسة أحمد دهلوي لنادي الوحدة، حيث لم تدم شهرين في ظل توقيع اللاعب على الانتقال مقابل تقاضيه مليون ريال، ثم اللاعب ماما دوصا، وانتهاء بلاعبي فريق الرياض سعود حمود وحسين ربيع، ولاعب فريق أبها عبدالله القرني، واللاعب حسام غالي عندما صرح ابن ناصر وقت تسجيله بأن ناديه الإنجليزي يطالب بحصته البالغة مليون يورو، فيما لا يجيز النظام لرئيس لجنة الاحتراف أن يعلن الأرقام على الإعلام.. مستشهدين أيضا ببيان اللجنة نفسه الخاص بديون نادي الاتحاد التي فصلت بالأرقام، وهي المخالفة القانونية نفسها التي رأوا أن ابن ناصر ارتكبها. ومن جهته استغرب الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر من موقف لجنة الاحتراف ورفضها تسجيل اللاعب، وأكد أن اللجنة ورئيسها دائما يقفون ضد النصر ويغضون الطرف عن أندية أخرى أوراقها ليست مكتملة. مشيرا إلى اكتمال جميع أوراق انتقال الدوخي، وبيّن أن الدكتور صالح بن ناصر وصف انتقال الدوخي من النادي البلجيكي بالكوبري، وتناسى صفقة انتقال طلال المشعل من الأهلي إلى الاتحاد مرورا بنادي المريخية القطري. وأبدى استغرابه الشديد من عدم طلب الاتحاد السعودي من نادي كي في سي وليبروك ميرهوف البلجيكي أن يتفاهم مع نادي الاتحاد عندما أرسل له البطاقة الدولية للاعب مثلما فعل مع النصر. أما الأمير وليد بن بدر عضو شرف نادي النصر نائب رئيسه السابق، فقد أكد أن لجنة الاحتراف أخطأت في حق نادي النصر بمنعه من قيد الدوخي في كشوفاتها، وأشار إلى أنه ليس من المنطق وليس من مصلحة الأندية السعودية خسارة ناديه للمبالغ التي دفعها وعدم استفادته من اللاعب لمدة أربعة أشهر رغم أحقيته بتسجيله بعد أن أرسل الاتحاد السعودي بطاقته الدولية إلى الاتحاد البلجيكي دون طلب تفاهم النادي البلجيكي مع نادي الاتحاد السعودي. ومن جانبه أشار خالد الدويس رئيس نادي الشعلة سابقا، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النصر لمواقف مضادة؛ بدليل ما تعرض له عام 1995 في عهد رئاسة الأمير عبدالرحمن بن سعود للنصر وتولي الدويس منصب نائب رئيس نادي الشعلة، وسجل البرازيلي روديجو للشعلة بعقد مدته ثلاثة أشهر، وعندما تقدم النصر لتسجيل لاعب عقده ستة أشهر رفض الدكتور صالح بن ناصر قيده بحجة أن النظام لا يسمح بعقد مدته أقل من سنة. وقال الدويس: “تقدمنا لتسجيل محترف أجنبي آخر إلا أن ابن ناصر رفض بحجة أنه لم يسمح بقيد لاعب النصر، وطلب عقدا مدته عام، وعندما أخبرناه بأن عقد لاعبنا الأول ثلاثة أشهر أشار إلى أنه تغاضى عنه ومرر الموضوع”. وأوضح دويس أن الأمير عبدالرحمن بن سعود احتج حينها خلال اتصال أجراه بالأمير سلطان بن فهد عندما كان نائبا لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وطلب الاجتماع مع عبدالرحمن الدهام الأمين العام للاتحاد وابن ناصر الذي لا يزال رئيسا للجنة حتى الآن. وتساءل حينها الأمير عبدالرحمن بن سعود: “إذا كان النظام لا يسمح إلا بعقد مدته سنة فلماذا تُحدّد فترتان للتسجيل؟”. وانتهى الأمر بالسماح للنصر ولجميع الأندية بتسجيل محترفين لمدة ستة أشهر، وبيّن أنهم تمكنوا من قيد محترفهم الثاني. وقال دويس: “هذا تأكيد أن الدكتور صالح بن ناصر يتحامل على نادي النصر، والكل يتذكر أيضا قضية اللاعب عبيد الدوسري عندما انتقل إلى نادي النصر بعقد رسمي من نادي الوحدة ورفضه حينها ابن ناصر، وكان ذلك في الموسم 1999 قبيل مشاركة نادي النصر في بطولة أندية العالم الأولى بالبرازيل”. وخلص إلى القول: “في اعتقادي أن الأمر يتكرر في الوقت الجاري مع نادي النصر وغريمه الدكتور صالح بن ناصر في قضية اللاعب أحمد الدوخي”. في حين أكد عبيد الدوسري أنه تم حرمانه من تمثيل نادي النصر بقرار منع رحيله في تلك الفترة رغم الاتفاق بين جميع الأطراف.