أكد فايز السبيعي حارس مرمى فريق الرائد الأول لكرة القدم السابق المنتقل حديثا إلى الاتفاق، أن رغبته في العودة والاستقرار في مسقط رأسه بالمنطقة الشرقية بين أهله وأصدقائه سهّلت كثيرا من انتقاله رغم تلقيه عرضين من الوحدة والفتح. وبيّن أنه لم يأتِ للاتفاق للنزهة، وسينافس بقوة محمد خوجة الحارس الآخر المنتقل من الشباب للذود عن حراسة فارس الدهناء. السبيعي حل ضيفا على “شمس” وتطرق إلى أمور عدة في الحوار الذي دار على النحو الآتي: حدثنا عن المفاوضات الاتفاقية معك. كانت البداية عن طريق عبدالرحمن الخنين وكيل أعمالي (الوسيط السعودي)، حيث كانت بينه وبين عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق اتصالات. ولا أخفيك أنه كانت هناك رغبة اتفاقية بضمي العام الماضي، وكانوا يريدونني موسما واحدا فقط بالإعارة ورفضت الفكرة واستمررت مع الرائد موسما آخر؛ حيث فضلت التوقيع لموسمين أو أكثر معهم رغبة في استقراري بين أهلي وأصدقائي في المنطقة الشرقية. والحمد لله الأمور سارت على ما يرام ووقعت معهم موسمين. ألم تصلك أي عروض أخرى؟ خاطبتني إدارة الوحدة لكني أصررت على وكيل أعمالي بالانتقال إلى أحد أندية الشرقية بداعي الاستقرار. ثم فاوضني مسؤولو الفتح عن طريق أحمد الراشد المشرف العام على الفريق عضو شرفه ورحبت بذلك، لكن بعد اتفاقي معهم انسحبوا من المفاوضات دون ذكر أسباب واستغربت موقفهم تجاهي وتمنيت أنه لم يحصل. وبعد أيام قليلة دخل الاتفاقيون على الخط وحسمت أمري. لماذا لم تجدد للرائد؟ لا أعرف السبب بالضبط، وقلت في نفسي لعل في الأمر خيرا رغم أن علاقتي بإدارة الرائد ولاعبيه وجماهيره (سمن على عسل)، ويسودها الاحترام والتقدير، ولم أشعر بالغربة بينهم، وأحسست بأني ألعب معهم منذ سنين، وأتمنى لهم التوفيق. هل كان انتقالك للاتفاق حلما؟ الاتفاق فريق كبير ومعروف وصاحب بطولات محلية وخارجية، ولا يحتاج إلى شهادة مني، وكان انتقالي لهم أمنية وتحققت. لكن نُقل عنك أثناء وجودك بالرائد أنك أكبر من الانتقال للاتفاق، هل هذا صحيح؟ أبدا؛ فأنا أحتفظ بعلاقات طيبة مع الاتفاقيين منذ أن كنت بالخليج قبل انتقالي للاتحاد. ولم أسئ إلى أحد منهم، وحقيقة لم أقرأ التصريح وأعتقد أنه (فبركة) صحافية لا أعرف مغزاها. وسامح الله من أساء إليّ. أكد اتفاقيون أنك لست طموح حراسة الفريق، ما تعليقك؟ طبيعي أن أسمع مثل هذا الكلام، وأعتقد أن حارس المرمى كلما تقدمت به السن ينضج أكثر، لقد استفدت من تجاربي السابقة، واكتسبت الخبرة الكافية، وأتمنى أن أسخرها بالذود عن الشباك الاتفاقية، والأيام بيننا بإذن الله. كيف ترى منافستك مع الحارس محمد خوجة؟ خوجة غني عن التعريف، والمنافسة بيننا ستكون شريفة وإيجابية، وسواء لعبت أنا أو هو فنحن مجندان لخدمة الفريق. ما السبب في عدم خوضك مباريات عدة بعد انتقالك إلى الاتحاد؟ أنا انتقلت إلى الاتحاد وعمري 21 عاما، وكنت أطمح إلى أن أستمر معهم سنوات طويلة، ولكنني جئت إليهم في توقيت صعب، خصوصا بعد خروج الفريق من البطولة الآسيوية، وانتقلت في فترة الانتقالات الشتوية الثانية (أي في منتصف المنافسات)، وكان وقتها من الصعب أن ألعب أساسيا في ظل تألق مبروك زايد وحسين الصادق، إضافة إلى ظروف أخرى خارجة عن إرادتي. ولكن الاتحاديين حاولوا أكثر من مرة إعارتك إلى أندية أخرى، هل أحسست بأنك لاعب غير مرغوب فيه في الفريق؟ لم أحس بذلك، ولا أتهم أحدا بأنه وراء إبعادي عن تمثيل الفريق، وبحكم أنني لاعب محترف كنت منتظما في التدريبات، وأنتظر الفرصة كي ألعب سواء مع الاتحاد أو أي ناد آخر، وبعد انتهاء عقدي معهم أصبحت لاعبا حرا، وبإمكاني اللعب في أي ناد أختاره. هل كان وجودك في الاتحاد في تلك الفترة (كمالة عدد)؟ لو كنت كذلك كما تقول لما دفعوا مقابل انتقالي إليهم أربعة ملايين ريال. ماذا يعني تحقيقك مع الرائد لقب أحسن حارس في بطولة النخبة الدولية بأبها العام الماضي؟ أنا لم آتِ إلى فريق الاتفاق للنزهة، بل من أجل إثبات وجودي، فاللقب الذي حققته العام الماضي لم يأتِ مصادفة، وهو شيء عظيم يدعو إلى الفخر في ظل وجود حراس متمرسين بالأندية الأخرى مثل الاتحاد والجيش الملكي المغربي والكرامة السوري.