اشتكى عدد من المزارعين الذين يعملون في تجارة الخضراوات في محافظة القنفذة، من إغراق السوق بمنتجات زراعية مستوردة، كالمانجو والليمون والطماطم، بشكل كبير، ما تسبب في كساد منتوجاتهم الزراعية واضطرهم لبيعها بثمن بخس، في الوقت الذي تشتهر فيه المحافظة بخصوبة التربة وملاءمتها لزراعة هذه الأنواع من المنتجات الزراعية. وقال محمد الفقيه، مزارع، ل “شمس”: “أصبح ثمن كيلو الليمون البلدي بريال واحد فقط، بينما يحتفظ المستورد وهو أقل جودة بقيمته المتداولة، بخمسة ريالات للكيلو الواحد، فيما باتت فاكهة المانجو تباع بخمسة ريالات للكيلو الواحد، بينما تباع المستوردة والتي تقضي عدة أسابيع في الثلاجات بعشرة ريالات للكيلو الواحد، ما أدى إلى خلل في المنافسة”. من جانبه قال المزارع بلقاسم بن علي: “إن التجار يمارسون ضغوطا على المزارعين لبيع منتجاتهم بثمن زهيد، معللين ذلك بعدم حاجتهم واكتفاء السوق بالمنتجات المستوردة، وأضاف أن أصحاب المنتجات لا يجدون مكانا مناسبا لبيع منتجاتهم، ويعود ذلك لسببين؛ الأول: إغراق السوق بالمنتجات المستوردة، والثاني: عدم قدرة هؤلاء المزارعين على إيصال منتجاتهم المحلية لمدن أخرى، كجدة ومكة المكرمة، لغرض التسويق والبيع، في حين ينظر إلى القنفذة كسلة غذائية كما هو الحال في بعض المناطق الأخرى. من جهته أوضح مصدر مسؤول ببلدية القوز، أن دور البلدية ثانوي في مراقبة أسعار السلع، مشيرا إلى أن هذا الأمر من اختصاص وزارة التجارة. يشار إلى أن محافظة القنفذة تعاني عدم وجود فرع لوزارة التجارة، ما تسبب بالتلاعب في الأسعار وإغراق السوق بالمنتجات المستوردة بشكل كبير دونما رقابة تذكر.