غياب المعلومة كثيرا ما يضع الطالب السعودي في الخارج في مأزق، إضافة إلى ضعف اللغة الإنجليزية خصوصا للملتحقين بالبعثات الدراسية حديثا وهو ما يعطل الطالب ويضعه في دوامة كبيرة، ومن هذا المنطلق أسس مجموعة من الطلاب السعوديين ناديا سمّوه (أصدقاء بريطانيا) يقدم خدماته للطلاب لتذليل صعاب الغربة وقلة المعرفة، ويعنى بشؤون الطلاب الجدد من خلال استقبال طلباتهم واستفساراتهم واللقاء بهم لتذليل الصعوبات. “شمس” التقت قائد المجموعة بلندن الطالب بجامعة جرينتش سلطان الشهراني الذي أشار إلى أن المجموعة بدأت منذ سنة تقريبا وكانت البداية معززة من قبل منتدى مبتعث الذي كان داعما للنشاط والفكرة المخطط لها، ويضيف: “بعد ذلك توليت الأمر وبدأت بالتجاوب مع المبتعثين واستقطاب متطوعين للعمل بالمجموعة حتى وصل العدد إلى ثمانية أعضاء في أنحاء بريطانيا المختلفة، ونرحب بكل من يريد الانضمام لنا. وفيما يتعلق بوجود العنصر النسائي وإن كان بين المجموعة فتيات يجيب: “للأسف لا توجد فتيات يعملن معنا حاليا، لكن نطمح في المستقبل إلى انضمام من تحب مساعدة أخواتها المبتعثات وتسهيل أمورهن بخبرتها في بريطانيا”. وحول آلية عملهم يضيف: “يتركز عملنا على مساعدة الطالب للجوء إلى الطريق الصحيح ليتفادى العقبات التي واجهناها في الماضي والمتعلقة بالسكن وأنظمة وقوانين الدولة، فنحن نقدم له الطرق التي يمكن سلكها لإيجاد سكن مناسب وإجراءات القدوم لأول مرة كتوفير سائق ينتظر الطالب خلال تواجده في المطار نكون على معرفة وثقة به فيقوم باستقبال الطلبة وتوصيلهم ومساعدتهم أيضا في أمور السكن وكيفية البحث والاختيار، وأيضا تقديم خدمات فيما يتعلق بجلب القبولات الجامعية أو مساعدتهم بكيفية مخاطبة الجامعات.. باختصار عملنا هو تسهيل أمور الطالب حتى لا يتوه بمجرد وصوله إلى بريطانيا، وهدفنا هو أن نكون يدا واحدة وشعبا متماسكا يقف كل واحد بجانب أخيه حتى لا يمد يده أو يطلب المساعدة من غريب، ونعمل لكسب الثواب والأجر من الله والدعاء من الناس”. ويضيف أيضا: “نحن نهتم بتقديم الإرشادات والنصائح للطلاب الجدد لأن نقص المعلومة هو العدو الأول بالطالب ونحرص على أن نشعر الطالب المغترب بأن له إخوة في موقعه الجديد، ويهمنا ألا نجعله يشعر بالوحدة بالتالي يعاني من تبعات الغربة وقلة المعرفة، وهنا يبرز دور الطلاب القدامى ذوي الخبرة لمساعدتهم على العثور على ما يريدون من احتياجات”. وعن طموحات أصدقاء بريطانيا المستقبلية أجاب: “نطمح أن يكون عملنا هذا مشرفا لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين أولا وإلى دولتنا العزيزة، ونكون المرآة العاكسة لما نفعله من أعمال تشرف فيه دولتنا.. فنحن مبتعثين وطلابا دارسين نساعد الطلبة حسب خبرتنا، وهدفنا أن نكون يدا واحدة، وكل هذه الأمور ننجزها عن طريق التواصل المباشر أو الإنترنت والاتصالات فيما بينا، وليس لدينا مكاتب خاصة”.